خص قادة منتدى البحرية التجارية للصيد بموريتانيا موقع "نواذيبو-أنفو" بأول لقاء من نوعه للهيئة منذ أن شرعت في الإضراب قبل أسبوع من الأن.
وتناول اللقاء فكرة انشاء المنتدى ومسار المفاوضات واضرابه في القطاع وأفاقه المستقبلية.
وفيما يلي نص المقابلة
نواذيبوأنفو:في البداية نود منكم تقديم هيئتكم؟ ومتى نشأت؟ وماذا تريد؟
المنسق العام المساعد: في البداية نحن مجموعة من الأطر والمهنيين العاملين في قطاع البحر ، ومن مجمل الفئات :بحارة وميكانكيين وضباط متن ، ...الخ
وقررنا ونحن في البحر انشاء منصة الكترونية لكي نتدارس وضع القطاع وتزامن وصولنا إلى اليابسة مع انطلاق المفاوضات التي أعلنت عنها وزارة الصيد.
ونحن أكثر الناس معرفة بالقطاع ، والإطار الذي نعمل فيه مشرع تحت اسم منتدى البحرية التجارية للصيد ،ومقره في نواذيبو ، ونتواجد فيه دائما للنقاش والبحث والتنسيق.
ونريد أن يتحسن واقع العاملين في البحر لأنهم عمود ومرتكز جلب الثروة ولايمكن أن يظلوا في نفس الوضعية,
نواذيبو أنفو: في بداية المفاوضات لم تكونوا ضمن تشكلة النقابات ، وأصدرتم بيانات وأحدثتم ضجيجا من أجل حجز مكانة(تجبر قرعة) ماهو ردكم؟
المنسق العام المساعد: ينبغي أن تفهموا أن الدولة في البداية عرضت علينا فكرة الغاء المفاوضات وتحميلنا المسؤولية على أن تعيد لاحقا كتابة المرسوم من جديد وهوماقد يـأخذ بعض الوقت لكننا رفضنا الغاء المفاوضات وتحميلنا المسؤولية.
نواذيبو أنفو: تهاجمون النقابات البحرية ، وتحاولون فرض أبوة أو وصاية من خولكم هذا؟ وماهي أسباب ماتقومون به اتجاه النقابات؟ غيرة منها أم ماذا؟
المنسق العام المساعد: نحترم النقابات البحرية ، ولكننا نرى أنها لاتمثلنا ونحن نمثل المهنيين الحقيقيين في القطاع وبالتالي لانرى غضاضة في الدفاع عن مصالح من نمثل؟ وليس وصاية ولاأبوة.
نواذيبو أنفو: هناك فوكولات صوتية تم تسريبها تهاجمون فيها النقابات وتعتبرونها مجرد حبر على ورق ألا ترون أن هذا التصرف في غير محله؟
المنسق العام المساعد: قلنا لكم مرارا أن النقابات لاتمثلنا ولم ننكر هذه الحقيقة وفي المفاوضات كان الجميع شاهدا على حجم الخلافات فيما بينها ونحن أعطينا هدنة ولم نؤثر على سير المفاوضات ونؤكد من جديد أننا نمثل المنتسبون إلينا ولاتمثلنا النقابات البحرية؟
نواذيبو أنفو: التقيتم سرا بأرباب العمل في فندق الساحل وبحضور نفس الوفد الذي حاور النقابات وبعيدا عن الإعلام؟ هل هي مفاوضات في الظلام؟
المنسق العام المساعد: نحن بالفعل التقينا بأرباب العمل ومدير الملاحة البحرية وتناولنا نقاشا ولكن في النهاية لايعدو كونه نقاشا.
نواذيبو أنفو: الفوكال المسرب تحدثتم أنتم فيه عن طبيعة الحوار وقلتم إنكم لاحظتم مكرا في الحديث؟ ماردكم؟
المنسق العام المساعد: صحيح أنا قلت في الفوكال إن النقاش انطوى على مكر وهي كلمة تعني أننا لم نجد أي عمل ملموس أو نقاش يرقى إلى درجة يمكن وصفه بـأنه ترتبت عليه قيمة.
نواذيبو أنفو: البعض يصف اضرابكم ب"اضراب الجن" فلا حديث في الإعلام وتهرب دائم عنه؟ هل هذا تكتيك ؟ أم يعبر عن شيئ ما؟
المنسق العام المساعد:في الحقيقة منذ بداية الإضراب قررنا أن نعتمد على اخلاء البواخرمن الأطقم وابقاء الحد الذي لاتستغني عنه أي باخرة وهو 4 أشخاص وبقية العمال يمكنهم الذهاب.
وكبادرة حسن نية عمدنا إلى اكمال العمل في 7 بواخر دخل الإضراب ولم تكتمل لكن الرد من قبل أرباب العمل كان التجاهل وحتى رفض الحديث معنا باسم المنتدى.
نواذيبو أنفو: الظرف استثنائي بفعل وباء كورونا ، وأرباب العمل وقعوا قبل أيام اتفاقا مع نقابات البحر إلى أي حد ترون أن اضرابكم في محله؟
المنسق العام المساعد: هذه "سيمفونية" يعزف عليها دوما أرباب العمل ويكررها كل واحد منهم، ولكن نحن كوكبة من النخب ولو أنصف الدهر لما كنا في البحر ولكن هي الأقدار وبخصوص اتفاق نقابات البحر فمن طالعه يدرك حجم المغالطة وعدم إلمام الموقعين بالبحر.
تصور معي راتب البحار أصلا 65 ألف قديمة وأصبح 80 ألف قديمة؟ ماذا استجد؟ ثم إن 19000 التي ذكرت مرهونة برحلة صيد إنه نوع من الضحك على الذقون سيدي؟
نواذيبو أنفو: كيف ترون مسار الإضراب وأفق استمراره؟ ومارأيكم في أرباب العمل؟
المنسق العام المساعد: نحن مستمرون في الإضراب بالرغم من التهديد ولغة الإستعلاء والإحتقار التي ينظر بها أرباب العمل إلينا ، يرفضون مجرد الحديث عن المنتدى ويتذرعون بكونه غير قانوني؟
ونحن على كل حال نطالب رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني بأن يتدخل لكي ينصفنا فنحن الحلقة الضعيفة في مواجهة أباطرة المال وأرباب العمل ويجب انصافنا والتعامل معنا كعمال ووفق القانون.
وعلى كل حال أؤكد لكم أن الوعي بدأ يتزايد في صفوف عمال البحر ، وأن عهد الإحتقار ولى ولاتراجع إلى الخلف ورسالتنا واضحة أيادينا ممدوة للحوار ولو جلسوا معنا ولبوا مطالبنا لغادرنا مباشرة.
نواذيبو أنفو: شكرا جزيلا لكم على كم المعلومات وعلى الوقت الذي خصصتم لنا
المنسق العام المساعد: شكرا لكم