مع الإعلان مساء اليوم عن تشكلة ثاني حكومة في فترة الرئيس محمد الشيخ الغزواني حملت أرفع منصب للفتى الشاب أحمد التجاني أتيام القادم من رئاسة المنطقة الحرة في العاصمة الاقتصادية.
مسار السنة والنصف من أصل مأمورية حددها القانون ب5 سنوات كافأ رئيس الجمهورية الفتى بمنصب رفيع في الحكومة يعد أحد الشخصيات البارزة فيما اعتبر رسالة بالغة الدلالة في الحفاوة برئيس المنطقة الحرة وتعويضه عن منصبه.
استلم الفتى اليافع رئاسة السلطة في منتصف فبراير قادما من رئاسة شركة صناعة السفن وشرع في الغوص في تركة سفله المغادر محمد الداف لينبش فيه شهورا.
تميز مسار الرجل بشبه صراع قوي مع الأمين العام السابق وبعض المحسوبين على الرئيس السابق فيما وصف بزلزال التسريب للوثيقة التي حملت توقيعه على عقد لنفسه تم نشرها وهزت كيان الرجل في الصميم غير أن مقربيه وصفوها ب"التحامل" ومسعى لإزاحته وهي خطوة فاشلة.
خاض الرجل حربا ضرورسا في قضية العمران ، وواجه مصاعب جمة ونزالا مع أمينه السابق ومدير ديوان الوزير الأول السابق لفترة طويلة من الزمن توارى فيه الأخير عن الأنظار ، وبات رئيس السلطة يعمل بمفرده في ظل تشكل جبهة مناوئة له في السلطة التي يديرها قبل أن تتم إزاحة أمينه العام ويعين في منصب مدير الوزير الأول.
مع مغادرة أمينه العام السابق تفرغ الرجل لماسماها ب"مساعي الإنجاز" بالرغم من ادراكه لحجم التحديات والمامه بحملة الإستهداف كما يصفها من قبل بعض الفلول المتبقية في السلطة.
راهن الشاب على قدراته في مواجهة الملفات القوية ، وتوارى عنه في الغالب طاقمه من "عرابي مشروع سلطة المنطقة الحرة" طويلا غير أنه سار في النهج ويقول مقربوه إنه في سنته الأولى عمل بشكل جيد في ازالة فتيل التوتر الذي أرساه سلفه السابق، وأعاد الدفء للعلاقات مع مجمل السلطات في المدينة.
"عهد" وصفه أحد أنصار رئيس السلطة ب"المحطة الجديدة" واعتبر أنه مشوار مهم في طي صفحة الماضي العصيب.
انفتح رئيس السلطة على الإعلام كثيرا ، وتفاعل مع الوسائط الإجتماعية حيث يتباعها في أغلب الحالات ، ويأخذ بعين الإعتبار ماينشر فيها على محمل الجد خصوصا من الإعلام الجاد.
وترجم رئيس السلطة اهتمامه بإنشاء فريق اعلامي للمنطقة الحرة ترك بصمته في الأشهر الأخيرة ، ومكن للسلطة من التواجد الدائم بالرغم من حجم الإنتقادات وسخط السكان المتواصل على السلطة التي يصفون أصحابها بالقاطنين في البرج العاجي.
يتحدث رئيس السلطة المغادر عن مايعتبرها "انجازات" ترك بصماتها بدء بإنشاء الفضاءات ومرور بتسوية بعض المظالم التي ورثها من سلفه وانصاف البعض فيما يرى البعض أن هناك مظالم مازالت لم تجد طريقها إلى التسوية.
سنة ونصف كانت كافية لثالث رئيس للمنطقة الحرة لكي يعين في منصب اخر ليكون بذلك ثاني رئيس للمنطقة الحرة لم يكمل مشواره بعد الرئيس الأسبق اسماعيل ولد الشيخ سيديا.