أظهرت زيارة رسمية للسلطات كون العاصمة الاقتصادية تعيش على "قنبلة موقوته" بحكم حجم الأخطار المترتبة على تلاصف منشات حساسة وحيوية في حيز جغرافي 1 كلم مربع.
أولى ملامح القنبلة الموقوتة بدأت مع تموقع المحطة الكهربائية الكبرى والأسطوانات التي انتصبت مما يجعل حجم الخطر يكبر ومعايير الأمان والسلامة تغيب دون أن تفكر السلطات المتعاقبة على البلد والمدينة التفكير في المخاطر.
وغير بعيد من المحطة الكهربائية تنتصب شركة الغاز العتيقة والتي تعود إلى عقود ، وبات مقرها أشبه إلى متحف وسط بدائية الوسائل المستخدمة ، وعدم منح أي عناية من قبل الشركة الأم.
بناية عتيقة وحيطان مهترأة ، وأسطوانات عتيقة مطلة على مصنع الإسمنت تلكم هي صورة مختزلة للمؤسسة مع صراحة نادرة للمدير المشرف واستشعاره لحجم الخطر الذي يوجد فيه ولم يدخر أي جهد في ابلاغه لكن دون جدوى.
مخاطر جمة يطرحها موقع شركة "الغاز" بالرغم من كون القضية وصلت لمرات الجهات المعنية
وغير بعيد من شركة الغاز ينتصب مصنع الإسمنت بالقرب من شركة الغاز مما يزيد من حجم الأخطار في المنطقة.
وغير بعيد من شركة الإسمنت توجد مخازن تضم الاف الأطنان من مواد النترات القابلة للإشتعال وهو ما اطلعت عليه السلطات بنفسها واستفسرت عن ماإذا كان أصحابها يملكون المكان أم يؤجرونه فأجابوا بأنهم يؤجرون وحصلوا على ترخيص من 3 وزراء من الحكومة من بينهم وزير الدفاع.
وغير بعيد من شركة الإسمنت توجد شركة ايداع المنتجات النفطية التي يبدو أنها لاتهمها الزيارة على الإطلاق حيث دفعت بأحد العاملين في المصنع وشرح أن المدير في إجازة.
مخازن الشركة تنتصب غير بعيد في الحيز الجغرافي وسط أسئلة عن معايير الرقابة ولماذا ترك الحبل على الغارب بهذا الشكل لعقود من الزمن وبصمت من السلطات وتجاهل من الإعلام.
وفي المحطة الأخيرة كانت شرارة الخطر أكبر حيث تخزن شركة "ساما" 8000 طن من المواد المشتعلة والتي فحر لبنان 2500 طن في