الحراك البيئي الجديد ...بداية مسار مستمر أم نشاط عابر؟

أربعاء, 12/08/2020 - 20:53

شكل حشد المنظمات الناشطة في المجال البيئي غير المسبوق ، والمساعي لتشكيل جبهة مغاضبة لمناصرة للقضايا البيئية خطوة أعادت إلى الأذهان صحوات سابقة انتهت بشكل مفاجئ ودون أن تتقدم خطوات إلى الأمام.

 

انتفضت المنظمات ودفعت بقادتها ، ورفعت من سقف طموحها في التلويح بالقضاء في مجمل التحديات التي قالت إن نواذيبو نهبت ثرواته السمكية وعانى سكانه من أثر السموم وتكريرها وحانت لحظة المحاسبة على غرار المحاسبة الجارية على الفساد المالي.

 

بدت نبرة المتدخلين حادة ، وأن زمن السكوت قد ولى ، معتبرين أن الفساد البيئي كانت المدينة هي أكبر ضحاياه من شركات ومؤسسات لاتقيم للقانون وزنا ولاللمعايير البيئية قيمة.

 

باح الناشطون في البئية وكشفواالمستور بعد أن كان الناشط البيئي سيد محمد ولد الشيخ بأن شركات دقيق السمك نهبت الثروة السمكية ولم يلمس لها أي أثر على التنمية فيما شكلت بعبعا أرق الساكنة ونهب ثروتها المتجددة حسب قوله.

 

لم يستبعد ولد الشيخ التلويح بالقضاء في وجه "امبراطوريات موكا" بعد أن خرقت دفاتر الإلتزامات ، وأتت على الثروة السمكية بالطحين مما أثر على الأمن الغذائي فهي تحديات أثرت على السكان والمجتمع.

 

ولم يهمل ناشطو البيئة قضايا السموم وشركات التعدين التي تمت إثارتها من قبل الحماة والذين اعتبروا أن الحديث عن مقاضاة مصانع دقيق السمك مفارقة إذا تركت شركات التعدين التي تجلب السموم وتعمد إلى تكريرها مما أثر على الإنسان والحيوان والماء والتربة حسب قولهم.

 

واقع النظافة والمدخل المزري وتحول المدينة إلى قنبلة موقوته تحديات تمت اثارتها في يوم البوح من قبل الناشطين في البيئة وسط دعوات لتفعيل مبدأ المحاسبة في الظرف الراهن بعد أن أفلتت المؤسسات من العقاب.

 

خلاصات في مجملها تقدم صورة قاتمة عن الجرائم البيئية المكتملة الأركان من قبل الناشطين في البئية لكن السؤال المطروح هل هذه بداية صحوة جادة لتقديم الضالعين إلى القضاء أم هي مجرد دغدقة للمشاعر سرعان ماتختفي وتنتهي الأمور كما سبق وأن حدث في السابق.

 

 

 

French English

إعلانات

إعلانات