تعيش الأغلبية الرئاسية في العاصمة الاقتصادية نواذيبو تشظيا واختفاء نهائيا من المشهد بالرغم من مرور عام على وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى سدة الحكم فاتح أغسطس الماضي.
توارى عن الأنظار الحزب الحاكم (قائد قاطرة الأغلبية) بشكل كامل ، ولم يظهر رموزه ولاقادته في أي مناسبة منذ الحملة الرئاسية الماضية فيما عدا تبرير موقف من حرب المرجعية.
تواري كان له الأثر البالغ في ضرب الأغلبية في الصميم ،واختفائها من المشهد في أن يعجز حزب يفترض فيه أن يواكب برنامج الحكومة ،وأن يكون ذراعها السياسي ولسانها الناطق بإنجازاتها لكن الرياح جرت بما لاتشتهيه السفن واختفى الجميع.
ويرى كثير من العارفين بالمشهد أنه لامناص من اجراء تغييرات جوهرية ، والدفع بقيادات جديدة من غير من كانوا في العشرية بغية كسر الرتابة ،وضخ دماء جديدة في الحزب الحاكم الذي يرى البعض أنه يحتاج حقنا وجرعات سياسية لكي يستفيق ويواكب الرئيس بعد أن مرت سنته الأولى ولم يعقد مجرد اجتماع ومازال البحث عن المقر لم يكتمل.
تشظي الأغلبية واضح للعيان فمعظم أحزابها لم يعد لها وجود ولامقرات في المدينة ولم تظهر حتى في العشرية اللهم إذاكانت في الانتخابات وحسابات الأشواط الثانية.
واقع بات يفرض على رئيس الجمهورية التحرك سريعا من أجل إسعاف أغلبيته في ظل سقوط المدينة بيد المعارضين وفي ظل انتزاع منصب البلدية الأبرز من الحزب الحاكم دون اجراء مراجعات وتصحيح اختلالات وبقيت الأمور كما كانت عليه إلى اليوم.