تنتظر رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني سلسلة ملفات مطروحة بقوة في العاصمة الاقتصادية نواذيبو ربما يطلع عليها أثناء قضاءه أول إجازة له بعد عام من انتخابه.
ملف تردي الخدمات في المدينة من قبل شركتي الماء والكهرباء ربما يجد الممسك بزمام السلطة نصيبه من تردي الخدمتين فبالرغم من كونها عاصمة اقتصادية إلا أن الماء فيها حلم بعيد المنال وتقضي الأحياء أسابيع دون الحصول عليه أما الكهرباء فبه اضطرابات.
ملف المظالم المتراكم ونزيف فصل العمال المتواصل في الشركات دون أن يتم وضع حد نهائي له بالرغم من وعد الرئيس بتسوية المظالم فلا تزال مئات الملفات عالقة من المفصولين والمظلومين في انتظار لفتة سريعة تنسيهم عذابات العشرية.
ملف الاقتصاد مطروح بإلحاح فلا زال السؤال مطروحا عن مصير المنطقة الحرة وماهي رؤية رئيس الجمهورية لها؟ وهل سيقلص من صلاحياتها؟ وهي التي مرت قرابة أسبوعين على شغور منصب رئيسها؟
الملف يحتاج دراسة معمقة ، وتشخيص واقعي لمعرفة الخطوة السديدة التي قد يتخذها رئيس الجمهورية بخصوص المشروع الذي يدخل سنته الثامنة دون أن تتوافر نتائج ملموسة.
ملف الصيد يعد أكبر الملفات المطروحة بقوة في ظل تحديات جمة،وغياب الوزير المعني المعين ، وظروف جد صعبة يواجهها العاملون في القطاع فالصيادون معظمهم نزح صوب التنقيب وأسعار الإخطبوط في تهاو ، وطغيان الفوضوية على قطاع الصيد وغياب التمهين والتنظيم فيما يعاني قطاع الصيد الصناعي من سيطرة أرباب العمل وتهالك البواخر ، وارتفاع أسعار المحروقات ونسب اقتطاع الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك وهيمنة الأجانب من الصينين والأتراك مما يستدعي قرارات سريعة تنتشل القطاع من أوحال الضياع وتسرع من وتيرته دمجه في نسيج الاقتصاد الوطني.