بالرغم من بقاء أسبوع واحد فقط عن استئناف العام الدراسي لاتزال التحضيرات شبه خجولة ولم يلمس لها أثر على أرض الميدان بعد غياب دام 6 أشهر عن مقاعد الدراسة.
وتشير معلومات جمعها "نواذيبو-أنفو" إلى أنه وبعد أن حددت الإدارة الجهوية للتهذيب الإثنين كأقصى أجل لحضور مديري المؤسسات في التعليم الثانوي إلا أن بعضهم لم يصل دون معرفة السبب الحقيقي.
وفي سياق أخر لم تتم إلى الأن حملات تعقيم ولاتوزيع الكمامات ولاحتى اجتماعات لروابط الأباء وسط سيطرة شبح الكورونا على الجميع مع الإستعداد للعودة إلى الدراسة وغياب ملامح خطة محلية.
وفي التعليم الثانوي غابت الجهة الوصية (جهة نواذيبو) وتذرعت بأنها لم تحصل بعد على الصلاحيات فيما لاتزال مؤسساته دون أي اجراءات تذكر في الوقت الذي يفترض أن تكون قد بدأت منذ منتصف أغسطس.
واقع المؤسسات سيكون صعبا بعد اغلاق دام نصف سنة ، حيث لاعمال دعم فكيف سيتم التحضير للعودة؟ واين التعقيم؟ وأين التنظيف؟ وأين الجهات المختصة؟ وأين الكمامات؟ وماهي طريقة العودة؟ وهل سيتم تفويج التلاميذ؟
أما مؤسسات التعليم الأساسي فقد تحركت الجهة الوصية (البلدية) واستصلحتها ، وبصدد توزيع الكمامات على مديريها بعد أن وزعت في الراحة أجهزة الإنترنت اللاسلكي والكمامات على المديرين.
فيما لازال شكل النهوض من تحت الركام لمؤسسات التعليم الحر أيضا لم يتضح بعد نصف سنة ، وعجز أغلبها عن الإستمرار في دفع تكاليف الإيجار وتسريح المئات من العاملين فيها ووعد الوزير بالنظر في القضية.
لم يعرف هل سيعود المستثمرون في القطاع إلى الحياة الاقتصادية بعد أن ضربهم "الكورونا في الصميم" فهل ستسعفهم الوزارة؟ أم أنهم ماتوا عمليا؟
غياب الروابط والسلطات والجهات المشرفة عن التحضير لعودة أمنة يثير أكثر من سؤال عن الدوافع الحقيقية في الخطوة.