إطلالة الحماة الجديدة...أي رسالة؟

جمعة, 28/08/2020 - 20:43

شكلت إطلالة حراك الحماة بعد شهور من التواري عن الأنظار وعدم الظهور في الإعلام بداية إثارة عديد الأسئلة عن المغزى الحقيقي من الخطوة وتوقيتها وماسيعقبها؟

 

وبالرغم من أن الحماة اختاروا الإطلالة هذه المرة أن تكون بشكل مغاير على الأقل في الإخراج فقد كانوا في أحد الفنادق الفاخرة وتحت المكيفات في رسالة ربما الهدف منها الانتشاء بلقاء هرم السلطة وهو رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني في مقر إقامته بالمدينة قبل يومين.

 

لقاء وجد فيه الحماة نوعا من إضفاء الشرعية على الأقل وحجز مساحة وإقناع أكثر للسلطات التي اعتبروا أن بابها مفتوح وأنها أكثر تفهما بعد حراك سابق وصل إلى المواجهات مع الأمن والسجن للقادة وقبله أحداث الشامي التي قادت إلى سجن بعضهم قبل الإفراج لاحقا عنه.

 

سلوك يبرره الحماة بعدم تفهم الوالي السابق دون ذكره بالاسم وإنما يعلقون بأن الإدارة السابقة في إشارة واضحة إليه  لم تفهم المراد من عملهم لكنهم اليوم طرقوا أبواب الممسك بزمام السلطة وصاحب الكلمة الأولى في السلطة إضافة إلى تعاطي ايجابي من قبل والي الولاية حسب قولهم.

 

الخرجة التي يبدو أنه التحضير لها كان جيدا ، وحضرها قادة الحراك وسط حديث عن مساعي لتغيير الاسم من حماة نواذيبو إلى حماة الطبيعة في تصرف يرمي ربما إلى التحرك ربما إلى الدوائر الإدارية للبحث عن الغطاء القانوني بعد سنة من العمل دونه.

 

كانت كلمات رئيس الحماة منتقاة بعناية ، وكان الرجل هادئا وهي من طبيعته بحكم المستوى الأكاديمي فيما كان الباب مفتوحا على مصراعية لطرح أي سؤال دون تهرب من المشرفين فيما اعتبر يوم الاحتفال بعد السنة ولقاء الرئيس.

 

لم يود الحراك ذكر اسم شركة"كيينز" بالاسم غير أن سؤال طرحه أحد الصحفيين دفعته رئيس الحراك إلى أن يقول أنه بسبب تحركهم فقد بدأت الشركة في العمل الخيري.

 

وقد بعث المجتمعون في ختام اللقاء برسائل لعل أبرزها ماذهب إليه القيادي في الحراك منصور بيداها الذي نفى الصلة لهم اطلاقا بمصالح ضيقة أو مساعي للحضول على تراخيص لشركة معلنا التحدي الكامل لمن يأتي بالأدلة على مساعيهم؟ومؤكدا أن الحراك ليس ضيقا بالمفهوم وإنما هو لكل من تضرر من السموم والمعاناة مهما كان.

 

قرأ الكثيرون في الإطلالة اليوم مساعي للانخراط بشكل جدي في ماسماه المجتمعون ب"النضال البيئي" وربما لحجز مكانة في المشهد بعد أن مضى سنة من التصعيد.

 

ولم يعرف حقيقة اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية مع قادة الحراك بشكل عميق لكن الأيام القادمة كفيلة بكشف الحقائق ومعرفة مسار الحراك ومدى توسعه وانتشاره في المدينة الاقتصادية ومدينة التعدين 

 

 

 

 

 

French English

إعلانات

إعلانات