لاتزال الحوادث البحرية حربا صامتة تفتك بحياة البحارة بشكل مستمر وسط دعوات من قبل المواطنين والأهالي إلى اتخاذ اجراءات صارمة تشفي الغليل وتنصف الضحايا وتعيد الأمل.
أخر تلك الحوادث ماوقع قبل ليلتين في المياه الإقليمية حيث دهست باخرة صينية زورقا مجسرا وعلى متنه بحارة موريتانيون توفي منهم 5 وسقطوا في البحر فيما نجا اثنان.
الحادث الذي هز مشاعر الأسر وأشعل غضب القباطنة والصيادين وذوي الضحايا الذين هرعوا في حيرة من أمرهم بعد نشر الخبر وتداوله على نطاق واسع واصفين إياه بالجرم الخطير.
وتظاهر اليوم أهالي الضحايا أمام ولاية نواذيبو من أجل التعبير عن غضبهم جراء ماوقع بحق أبنائهم والذين لقوا حتفهم على يد باخرة صينية رفضت حتى أخذهم من على متن البحر في سابقة خطيرة تنم عن احتقار المواطنين وموت الضمير حسب تعبير الأهالي.
وفي المقابل بدأ القباطنة في ارساء سفنهم والتحضير للإحتجاج على الخطوة واصفين إياها ب"المصيرية" في وقف نزيف الحرب التي لاتبقي ولاتذر حسب قولهم.
وبحسب مصدر قريب من القباطنة فإنهم قاموا بإبعاد الاتحاديات عن الملف ، وأرادوا أن يتحركوا بأنفسهم من أجل شرح مخاطره للسلطات.