أثار بيان مجهول حمل اسم "أطر الشمال" تم تداوله على نطاق واسع موجة غضب واستنكار من قبل أطر نواذيبو.
وفي أولى ردود الفعل على البيان المجهول أصدر النائب والعمدة القاسم بلالي بيانا اعتبر فيه أنه لاتمثيل لمن لم ينتخبه السكان ولايحق له الحديث باسم سكان نواذيبو ولاالتشويش على الانجازات
وقال النائب العمدة القاسم بلالي فباسم سكان مدينة أنواذيبو فإنني أعبر عن مدى تمسكهم بخيارات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومواكبتهم للإصلاحات الجذرية الظاهرة للعيان والمجسدة لبرنامجه الانتخابي ” تعهداتى”، تلك الإصلاحات التي تركز على الاهتمام بالطبقات الهشة من المواطنين وتوجه برامجها لمساعدتهم والرفع من مستواهم المعيشي، وذلك ما لمسه المواطن من خلال برنامج تآزر وكذا المشاريع التنموية الواعدة التي بدأ تنفيذها فور وصول رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى سدة الحكم، تلك الاصلاحات الاقتصادية الجوهرية التي كان آخرها الإعلان عن برنامج الإقلاع الاقتصادي وبمبالغ معتبرة ستنعكس لا شك إيجابا على الحياة اليومية للمواطن، كل ذلك يأتي رغم الظرفية الصعبة التي يعيشها العالم اليوم بسبب جائحة كورونا.
وفى مجال الحكم الرشيد يسعى فخامة رئيس الجمهورية إلى وضع أسس سليمة لنظام جمهوري يجسد مبدأ فصل السلطات، ومحاربة كل أشكال الفساد إداريا كان أو ماليا، الشيء الذي لا يروق لبعض من ألفوا الفساد بكل أشكاله ويسعون للدفاع عن أصحابه، ولكن ما لا يدركه هؤلاء هو أن قافلة الإصلاح قد انطلقت ولن يسمح الشعب الموريتاني – وفى مقدمته سكان أنواذيبو – بعرقلتها، و سنقف جميعا في وجه كل من تسول له نفسه محاولة التشويش على تلك الإصلاحات التي انتظرناها طويلا.
كما نذكر الجميع أن المناصب والتعينات في دولة القانون يجب أن تكون على أساس الكفاءة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن كل الاعتبارات الأخرى الجهوية والقبلية والطائفية.
ومن هنا فإن على جميع الأحزاب والهيئات والأشخاص تحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يصدر باسمهم من بيانات وتدوينات وغيرها قد تعرضهم للمساءلة القانونية
وفي الأخير أدعو الجميع إلى التحلي بروح المسؤلية و التماسك الإجتماعي خدمة للوحدة الوطنية وللتنمية الإقتصادية للبلاد .
***
طالعت مساء اليوم السبت على بعض صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بيانا مجهول الهوية، يدعي كاتبه المتخفي وراء أحرفه تمثيل أطر الشمال الموريتاني، و هو ما دفعني لكتابة هذا الردّ بوصفي أحد هؤلاء.
و حتى لا أقع في الخطإ الجسيم الذي وقع فيه الشخص "المجهول" صاحب البيان المتهافت، فإني أؤكد هنا أني لا أمثل سوى نفسي، و من يرى في هذه الأسطر ما يعبّر عنه، و يختلج في صدره.
لم يكتفِ صاحب البيان "المجهول"، بالتوقيع باسم أطر الشمال و سكان العاصمة الإقتصادية نواذيبو فقط، و إنما تَقول عليهم، و لفّق باسمهم، و سجل نقاطا عديدة -لو أنه نشرها قبل وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للسلطة لكانت واردة -، و مع ذلك أريد الرد عليها في ما يلي.
- ساند أطر الشمال و بالتحديد أطر العاصمة الإقتصادية نواذيبو الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، و مع ذلك لم يجدوا غير التهميش و الوعود الزائفة و الكاذبة طيلة عشريته.
- حول النظام السابق مدينتنا إلى منطقة حرة، لمآرب غير واضحة، بدل توفير الخدمات الأساسية كالماء و الكهرباء و البنى التحتية.
- قامت المنطقة الحرة في عهد الرئيس السابق بهدم عشرات المباني القديمة التي تعود للسبعينات و الثمانينات دون أي تعويض لأصحابها، و مع ذلك منحت الساحات العمومية و عشرات القطع الأرضية لأشخاص لا علاقة لهم بالمدينة.
- ظلت مناطق "تازيازت" و "تيجيريت" تصنف إلى وقت قريب على أنهما تابعتان للعاصمة الإقتصادية، و هو ما غيّره نظام الرئيس السابق.
هذا قليل من كثير مما جناه علينا -نحن سكان العاصمة الإقتصادية نواذيبو- نظام الرئيس السابق، و نأمل أن يتغير في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، و إن كانت بوادر ذلك التغيير قد لاحت في الأفق، و لن توقفها بعض "الميكروبات النائمة" التي تبرز بين الفينة و الأخرى من هنا و هناك.
و في الأخير فإنني أجدد التأكيد على دعمي و دعم من أمثله اللامشروط لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، و لمشروعه الوطني المبني على الأخلاق و مشاركة الجميع في بناء موريتانيا على أسس صحيحة، موريتانيا للجميع و تسع الجميع.
الأستاذ محمد عبد الله ولد اسويلم