هل ينجح وزير المياه في حلحلة أزمة عطش نواذيبو؟

أحد, 06/09/2020 - 15:30

من المقرر أن يؤدي وزير المياه والصرف الصحي سيد أحمد ولد محمد أول زيارة له منذ شهر على استلامه القطاع من الوزيرة السابقة الناه بنت مكناس إلى العاصمة الاقتصادية في بحر الأسبوع القادم.

 

زيارة نواذيبو يعول عليها كثيرا في كشف لغز نازلة نواذيبو من العطش منذ العشرية واستمراره في السنة الماضية بشكل مخيف دون أن تنجح الجهات المعنية في حلحلة الأزمة.

 

المشكل الأول والملح هو عدم توفر الكمية الكافية من المياه يوميا ففي الوقت الذي تشير احصائيات إلى أن المدينة تحتاج قرابة 30 ألف متر مكعب بالكاد توفر الشركة 20 ألف متر مكعب تضيع منها في الأنابيب المتهالكة قرابة 1000 متر مكعب.

 

تشير المعطيات المسربة إلى أن الآبار الإرتوازية تعاني كثيرا، وأن أغلبها بات عاجزا عن ضخ المياه ووفق الصور التي نشر "نواذيبو-أنفو" فإن الرعاية شبه مفقودة من قبل الشركة في مركز بلنوار.

 

ومن جهة أخرى فإن الأنبوبين المتهالكين يعود أحدهما إلى الستينيات من القرن الماضي لم يخضع للصيانة فيما تعود فترة الأنبوب الثاني إلى حوالي 15 سنة ناهيك عن غياب الرقابة على الشركة وضعف متابعتها.

 

من المحير أن تكون حركية بيع المياه نشطة في الوقت الذي تقضي أحياء قرابة الشهر من دون قطرة مياه في عاصمة الاستثمار والمنطقة الحرة وأصوات العطشى بلغت عنان السماء دون نصير ولاحتى استجابة من قبل الجهات الرسمية ولامجرد تقديم اعتذار.

 

واقع مرير ومعاناة حقيقية تعيشها الأحياء النائية في العاصمة الاقتصادية أرقت المدونين وفاقمت معاناة المواطنين وأعينت المسؤولين ولم تثر انتباه المنتخبين الذين لم ينبسوا ببنت شفة حولها.

 

واليوم يتجدد أمل السكان في وصول أحد الوزراء الذين يحظون بمكانة وتفاعل من قبل متابعي السوشيو ميديا ويتميز بقدر من المواكبة للتفاعلات والآراء ويعول عليه في حلحلة الأزمة المستفحلة منذ 11 سنة.

 

وبالرغم من أن الوزارة أجرت قبل شهور يوما تشاوريا شخصت فيه واقع الولاية وأظهر حاجتها الماسة إلى توفير المياه خصوصا في الريف حيث القرى التي لم تجد الماء منذ مئات السنين إضافة إلى عطش المدينة نفسها.

French English

إعلانات

إعلانات