شكلت مداخلات رجال الأعمال التي كسرت في بعض حالاتها أزيد من 40 دقيقة سردا مملا وخروجا عن الموضوع وإحكام القبضة على البعثة الوزارية في ظل ترك الحبل على الغارب لهم.
وحجز أصحاب الصيد المساحة الكبرى حيث أخذوا 70% من التوقيت دون أن يلتزموا بالموضوع أصلا وهو تقييم أداء المنطقة الحرة فعمد بعضهم إلى سرد المشاكل المطروحة مستغلا فرصة وجود الوزراء وبعيد مداخلته ينسحب دون مراعاة أن يستمع للرد على سؤاله.
ولم تعرف الدوافع الحقيقية في أن يستغل رجال الأعمال الفرصة ، ويخطفوا الأنظار من أجل أن يتبجحوا على الدولة والسلطات فورد في مداخلة أحدهم "لانعرف نحن في ماذا؟ فيما اعتبر تطاولا صريحا على الوزراء.
وحمل رجال الأعمال الذين تنفس بعضهم الصعدا بعد أن عاجزا عن مجرد النطق غير أنهم استغلوا جيدا الإجتماع لتمرير مطالب فيما قام بعضهم بتوزيعها على المسؤولين فيما اعتبر استغلالا فجا وغير مسبوق.
الإجتماع الذي كان بمثابة البوح لرجال الأعمال الذين لم يظهر لهم أي دور في أكبر نازلة وهي وباء كورونا وهاهم يتبجح بعضهم على الحكومة ويتطاول عليها دون أن يكون له أي اسهام في التنمية؟
وكان من المفارقة أن التجار الذين كانوا أكبر مستفيد من المنطقة الحرة حيث أن الإعفاء من الجمركة ظلت أسعار نفس المواد صاروخية بدأ بعضهم اليوم يقدم نفسه بمظهر الضحية.
ولم تعرف الدوافع الحقيقية في أن لايوقف أعضاء البعثة الوزارية الإستغلال الفج بالرغم من محاولة لوزير الصيد بضرورة الإلتزام بالموضوع غير أنهم تجاهلوا التنبيه.
.jpg)
(1).gif)
