أجرى "نواذيبو-أنفو" حوارا مع الإطار الشهير أحمدو أبك حول واقع الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في "أبورأتين" في منتصف ستينيات القرن الماضي.
نواذيبو أنفو :هل لكم أن تحدثونا عن واقع "أبور أتين" في منتصف الستنيات من القرن الماضي ؟
أحمد أبك: بخصوص سؤالكم قد وصلت إلى "أبور أتين" في 1965 بعد تعييني أول طبيب بيطري ، وآنذاك كانت المدينة صغيرة الحجم ، وقليل من يسكنها في تلك الفترة.
وأتذكر يوميا أن المسلخة التي يومها أعمل فيها كطبيب بيطري يتم نحر ناقتين ومابين 5 إلى 10 شياه.
ولايوجد من معالم المدينة سوى "سي جي بي" و"الدار البيظ(مقر دار الوالي الحالية) ، ومن الشخصيات في تلك الفترة النائب محمد أسويلم.
وكنا في تلك الفترة نمارس هواية القنص في "الحنفية الثانية حاليا" حيث كانت أراضي غفار.
نواذيبوأنفو: كيف كانت ممارسة السياسة في تلك الفترة؟
أحمدو ابك: يومها كنت أمين عام حزب الشعب ، وكان مقره يوجد بالقرب الأن من القنصلية الإسبانية حيث أجرناه في تلك الفترة، وكنا نعقد فيه الإجتماعات ونلتقي فيه.
وعموما في تلك الفترة كانت الحياة شحيحة والناس أغلبهم قادم من ريف الولاية والمدينة مازالت في بداياتها الأولى وتشبه "افريق".
نواذيبو أنفو: كيف كنتم تمارسون العمل في تلك الفترة؟ وكم كان راتبكم؟
أحمدو أبك: أنا خريج من فرنسا وبعيد تخرجي تم تحويلي إلى نواذيبو كطبيب بيطري وكنت أشرف على مراقبة الذبح في المسلخة أنذاك.
وكان الراتب في تلك الفترة ضعيفا وأتذكر ذات مرة أنني طالبت بأن أستفيد من تحسينات.
نواذيبو أنفو: ماهي قصة الكتاب الذي ألفتم؟ ولماذا لم يرد اسمكم في قائمة من شغلوا المختبر؟
أحمدو ابك: صحيح أنا ألفت كتابا عن الصيد ولكنني إلى اليوم لم أعرف مصيره ، واختفى نهائيا فيما أنني شغلت منصب أول مدير لمختبر الصيد الذي حل محله اليوم معهد البحوث والمحيطات.
والأغرب في الأمر أن لائحة المديرين المنشورة تم حذف اسمي منها وإلى الأن أتساءل عن السبب الحقيقي؟ ولماذا تم طمس كل ماله صلة بي ؟ وهل الأمر مقصود؟
نواذيبو أنفو: متى تقاعدتم؟ وهل حصلتم على حقوقكم؟
أحمدو أبك: أنا تقاعدت منذ 1985 من القرن الماضي وبالرغم من أنني موظف عمومي سابق للدولة الموريتاني إلا أنني منذ يوم تقاعدي لم أحصل على أوقية واحدة من الدولة.
وهنا أسترعي انتباه الرأي العام في فهم القضية وكشف أسرارها فهل يعقل أن يحرم موظف خدم الدولة ، ومن أوائل الشخصيات التي واكبت تأسيس البلاد ويتم تهميشه على هذا النحو.
ولم أحصل على أي حق ولم أجد من يسأل عني ولا يوصل صوتي إلى الرأي العام ماعداكم في "نواذيبو-أنفو" فشكرا لكم.
نواذيبو أنفو: هل لديكم رسالة تودون ارسالها؟
أحمدو ابك: نعم أريد أن أبعث برسائل عديدة فأنا تمت مصادرة العديد من قطعي الأرضية في نواذيبو من قبل المنطقة الحرة والنظام السابق.
ولم أعرف على أي مستند أو مسوغ قيم بذلك وهذا ظلم بواح أرفضه وأريد الإنصاف وأنا ممن خدموا الدولة وقدموا تضحيات جسام مع بدايات تأسيسها وينبغي أن يتم انصافي
نواذيبو أنفو:شكرا لكم
.jpg)
(1).gif)
