قراءة في اتفاق المناديب والبركة ورسائل الإضراب

خميس, 22/10/2020 - 23:35

حمل توقيع الإتفاق المبرم مساء اليوم بين مناديب العمال غير الدائمين لشركة المياه والشركة عديد الملاحظات الفنية على شكل الاتفاق.

 

وبإلقاء نظرة أولية فقد غاب التنصيص على المواد القانونية التي يبدو أنها غابت من نص الإتفاق فيما كانت العبارات شبه عائمة دون أن تكون لها محددات مما يجعلها تحمل أكثر من تفسير.

 

الإتفاق الذي يبدو أنه تم إعداده على عجل وبعد معرفة المفتش بمغادرته للمدينة استغرق قرابة 7 ساعات متواصلة لكي يتم تحرير الأسطر دون سند قانوني تتكئ عليه.

 

كثيرون رأوا في الإتفاق نوعا من حفظ ماء الوجه بالنسبة للمضربين بعد أن بات الوقت يضايقهم وخشية العودة بخفي حنين ولتفادي كسر إرادتهم اضطروا إلى التوقيع في الرمق الأخير من أيام الإضراب لكي يبقوا على بصيص الأمل للجرنالية المنهكين جراء المرابطة تحت لهيب الشمس الحارقة.

 

فيما حمل اضراب عمال الجرنالية في شركة المياه رسائل عديدة أولها جرجرة الوسيط إلى مفتشية الشغل لأول مرة دون أن تكون الخطوة بسبب شكوى وهي المناورة التي ظلت النقابة تتفاداها خوفا من تعثر الإضراب وإحالة الملف إلى القضاء.

 

خطوة يقول النقابيون إنهم نجحوا فيها فهم يدركون أن المشغل قد يرفض بعد الشكوى ويماطل من أجل كسب مزيد من الوقت قد يكون كافيا لتشتيت جهود الجرنالية وهي الخطوات التي تم التصدي لها.

 

ويعتبر النقابيون أن جرنالية نواذيبو أظهرت مستوى من التماسك أربك المشغل وشركة المياه ، وأرغم المفتشية على أن تتعامل مع الملف بعد أن توحد العمال وظهر جليا أن الرهان على كسر إرادتهم لن يتحقق بحسب قولهم.

 

الرسالة الثانية هي وحدة العمال وتحررهم من الضغوط في ظل الجرنالية وتنظيمهم لإضراب وصل صداه أكبر دوائر السلطة وبات مصدر ازعاج للوسيط والشركة على حد سواء.

 

تجربة وإن كانت الأولى لعمال الجرنالية في قطاع المياه إلا أنها أظهرت مستوى من تصميم وطموح الشباب في طرح قضيتهم والبحث لها عن حلول بطرق قانونية تضمن حقوقهم.

 

 

 

French English

إعلانات

إعلانات