"طلبت راتبي بيوم واحد قبيل عيد الأضحى الماضي ويعلم الله أنني في أمس الحاجة إليه لكن هذا الطلب كان كافيا لكي يواجهني رئيسي في العمل باستفسار وزعمه أنني أحرض لكن بفعل هذه المطالبة حصل العمال على رواتبهم بعد ذلك بساعات.
لكن هذه المطالبة رأت فيها الشركة الصينية بداية لتمردي رفق زميلي فكان الرد سريعا بالإنذارات فالإستفسار ثم الفصل من العمل بشكل أسرع من البرق يضيف جبريل حيدرا في حديثه ل"نواذيبو-أنفو".
لم يستسلم الشاب التواق لهذا الفصل ويمم وجهه شطر مفتشية الشغل عل وعسى أن تنصفه بعد أن فصل من العمل وروى قصته بكل فصولها في أكبر مؤسسة صينية بموريتانيا.
أسعفت المفتشية وطاقمها الشاب العامل المفصول وضغطت على الشركة الصينية في إعادته بحكم أن فصله لم يكن قانونيا وهو ماقبلت به الشركة وفق جبريل حيدرا بعد تقرير أعدته وكالة الأخبار.
لكن كلمات الشاب جبريل حيدرا ومطالبته بالراتب يبدو أن تبعاتها ماتزال مستمرة فخاطبه أحد رؤسائه في العمل قائلا : لا اتورط راصك ادور تنكز مهما حدث مع انتهاء عقدك"
خطاب قرأ فيه الشاب جبريل حيدرا تصميم الشركة على فصله من أجل اغتيال حلم أي عامل يطالب بالحقوق ولم يلبث أن فصل من جديد من العمل في 9 أكتوبر بشكل نهائي بعد قرابة عمله بعد فصله الأول بشهر.
وقال جبريل حيدرا إن إدارة هوندونغ أخبرته أنه لايوجد من الحقوق سوى 8000 جديدة وأن كل من فصلوا قبله لم يجدوا أي حقوق وفق تعبير جبريل حيدرا.
تصرف أذكى شرارة الغضب في نفس الشاب الطموح في أن يكون كبش فداء بعد أن طالب براتبه وتم فصله من العمل بهذه الطريقة في أن يطلق نداء استغاثة إلى السلطات والرئيس والإعلاميين في انصاف زملائه الخائفين جراء الفصل.
وكشف العامل المفصول أن العقد غير دائم وأن الراتب 6000 جديدة وأنه يمنع منع بات الحديث والخروج لقضاء الحاجة يشترط فيه اذن
قصة فصل مؤلمة عجزت فيها المفتشية عن إنصاف الشاب جبريل حيدرا وكانت الشركة الصينية أقوى في فرض قوتها وقمع أي صوت نقابي فيما غابت الجهات المختصة عن التحقيق في الحادثة ولعلها تتكرر بالعشرات في المؤسسة وفق قول جبريل حيدرا.