قال الباحث الموريتاني المتخصص في العلاقات الدولية الدكتور بون باهي إن أحداث الكركرات انعسكت سلبا على موريتانيا اقتصاديا، مشيرا إلى نشوب أزمة في سوق الخضروات كان لها التأثير البالغ على اقتصاد موريتانيا.
وأضاف ولد باهي في مقابلة مع صحيفة "أخبار اليوم المغربية" إن معبر الكركرات هو المعبر البري الوحيد الذي تمر منه البضائع إلى نواذيبو ونواكشوط ، وإن موريتانيا تستورد منه حاجياتها وتعتمد في الخضروات على المغرب منذ أعوام.
ورأى الباحث الموريتاني أن المواطن البسيط تضرر من إغلاق المعبر نتيجة نفاد البضائع والأرتفاع الصاروخي في أسعارها كما تضررت فئات عريضة كانت تحصل على قوتها اليومي من البيع والشراء في هذا السوق.
واعتبر الباحث أن أزمة الكركرات تحدث خارج حدود موريتانيا، وينبغي على الأمم المتحدة أن تبحث لها عن حل
وحول سؤال عن السياقات التي تأتي فيها هذه الأحداث فقد رأى الباحث أنها ليست الأولى في المنطقة لكن التطورات الدبلوماسية الأخيرة يبنغي أن تأخذ بعين الإعتبار كفتح العديد من القنصليات في مناطق تعتبرها الجبهة ضمن المناطق المتنازع عليها إضافة إلى التوقعات بشأن قرار مجلس الأمن المرتقب وهي في عمومها لاتخرج عن السياق العام.
وعن رؤيته لمسقبل نزاع الصحراء قال الباحث الموريتاني إنه هذا النزاع يحظى بإهتمام ملحوظ على الصعيد الدولي داخل نقاشات أروقة الأمم المتحدة ، وهناك تفاعلات غير مسبوقة على الصعيد الدولي لايستبعد أن تتكشف خيوطها في القريب العاجل ، وينبغي الرهان على حلحلة نزاع الصحراء على مستوى تفعيل اتحاد المغرب العربي والدبلوماسية الثنائية والجماعية بوصفه قضية مغاربية بالدرجة الأولى وذلك للحد من التدخلات الخارجية في المنطقة والتي تستنزف مقدراتها وامكانيات المنطقة بلا طائل وفق قوله.
وحول توقعه لقرار مجلس الأمن المرتقب اليوم الخميس قال الباحث الموريتاني إنه بناء على حالة الجمود التي يشهدها الملف وفشل الجهود الرامية إلى حل النزاع يرجح أن تكون أهم خلاصات قرار مجلس الأمن هو الدعوة إلى التهدئة والحد من الإنعكاسات السلبية للملف كما يتوقع مراقبون إعادة نقاش ملف الإستفتاء الشعبي لتقرير المصير وهو اقتراح سبق للمغرب أن تقدم به منذ عقود.