تشهد شواطئ نواذيبو موجة كبيرة من تدفق المئات من المهاجرين غير النظاميين عليها نحو الجزر الخالدات للبحث عن حلم أفضل والتواري عن شمس افريقيا الحارقة والامها المتعددة.
يطرح المتابعون حجم تدفق المهاجرين ومستوى الرقابة على طول الشواطئ الموريتانية والسر الحقيقي في كم المتدفقين وتوقيت العملية وعدم صدور أي معلومات رسمية ازاء مايكتنف العملية.
لاتزال المعلومات شحيحة ازاء مابات البعض يسميه "أتسونامي الهجرة" غير النظامية صوب شواطئ نواذيبو ودوافعه الحقيقية ولماذا فجأة ظهر دون سابق انذار ؟ وأين الجهات المكلفة بالملف ؟ ولماذا لم تكلف نفسها شرح مايحدث للإعلام؟
في أقل من 3 أيام يتم ضبط قرابة 360 مهاجرا وقبلها العشرات في ظرف دقيق وبالتزامن مع موجة كورونا التي تضرب العالم وشلت اقتصادياته ، وهل بالفعل قرر الأفارقة هجرات جماعية عن دولهم صوب أروبا عل وعسى أن يتغير واقعهم؟.
أرقام صادمة تكشف حجم اخفاق الدول الإفريقية في توفير أبسط مقومات التنمية من احتواء الشباب بدل تركه يلقى حتفه في عباب المحيط بشكل مأساوي يندى له الجبين وليست قصة وفاة قرابة 60 مهاجر على شواطئ نواذيبو قبل سنة عنا ببعيد.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح لماذا بالضبط ينفجر أتسونامي في هذا الظرف بالذات؟ وماعلاقته بزيارة أداها وزيرا الداخلية الإسباني قبل أسابيع إلى نواذيبو رفقة نظيره الموريتاني؟ وهل تم فتح تحقيق محايد لكشف ملابسات الظاهرة وخفاياها للرأي العام؟
وضع بات يفرض على موريتانيا أن تستنفر في ظل تنامي الهجرة وشبكاتها الكبيرة من أجل تفعيل الرقابة على شواطئ تمتد على طول 730 كلم مربع والحاجة الماسة إلى ضبطها وتفعيل الرقابة عليها من كل الإتجاهات.