رغم انتزاع العاصمة الاقتصادية نواذيبو للمرتبة الأولى في شهادة ختم الدروس الأساسية (كونكور 2020) للسنة الثانية على التوالي وحلول التلميذ أحمد محمد أحمد أجيد في الرتبة الأولى بحصوله على 195/200 نقطة وحلول زميلته أمينة الشرفة في الرتبة الثالثة بموريتانيا 192 /200.
انجاز بالغ الأهمية للعاصمة الاقتصادية بعد انجاز حققته التلميذة مريم الشرفه السنة الماضية بتربعها على تلاميذ موريتانيا في كونكور وحصولها على 194/200 إلا أنه لحد الساعة لم يتم مجرد تهنئتهم أو حتى تسليط الضوء عليهم أما التكريم فهو حلم.
وتوج التلميذ من ثانوية الامتياز مسار الإنجاز بحلوله في الرتبة الثالثة في موريتانيا في شهادة ختم الدروس الإعدادية بحصوله على معدل:17.13/20 وهو انجاز أخر.
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يواكب الإنجاز تقدير خاص واستقبال من قبل السلطات الإدارية ، وأن يشعر المنتخبون بماحقق تلاميذ نواذيبو في مسابقات بالغة الأهمية حجزت فيها الولاية مكانة مرموقة وبات اسمها يتردد بين الأوائل.
ثم أين المؤسسات الاقتصادية وأين أرباب العمل ولماذا لم يجد التلاميذ من الحفاوة وذويهم من التكريم مايشعرهم بحجم الإنجاز ، ويرفع من قيمتهم بدل تهميشهم وترك الحدث يمر دون زخم كما حدث في السنوات الماضية.
وفي الوقت الذي كان يفترض أن يتم تنظيم تكريمات خاصة لصالح هؤلاء التلاميذ واشعار ذويهم بنوع من الإهتمام بتحقيق مثل هذه النتائج مما يجعل السلطات والمنتخبين باتوا مطالبين بتكريم المتفوقين.
مبادرة لم تجد من يتحدث عنها ومع مرور الأيام يتم نسيانها ويبقى الإنجاز بعيدا عن دائرة الضوء وتخسر الولاية سمعة ومكسبا لاينبغي أبدا التفريط فيها بل يجب الحفاظ عليه لكي يتم الرفع من معنويات التلاميذ المتفوقين واشعارهم على الأقل بماحققوا ويشعر زملائهم حقا أن من جد ومن زرع حصد؟
تعج العاصمة الاقتصادية بالشركات العملاقة لكنها لم تكلف أي منهم أو ربما لم تسمع ماحقق تلاميذ نواذيبو فتكرمهم تكريما يليق بحجم ماحققوا وبمعية من السلطات والمنتخبين الذين ربما لم يسمعوا عن ماتحقق؟