حملت نتائج الإمتحانات الوطنية سيطرة مطلقة لصالح التعليم الحر في مقابل انهيار للتعليم العمومي دون أن تكلف الجهات المشرفة عناء قراءة وتحليل البيانات والغوص في جوانب الخلل في العملية التربوية.
وبالنظر إلى نتائج امتحان دخول الإعدادية فقد تراجعت نسبة النجاح بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات الماضية ففي 2020 وصلت 50% فمن أصل 3993 تلميذ غابت قرابة 200 تلميذ وشاركت 3700 تلميذ ونجحت 1780 تلميذ.
وكان لافتا حجم سيطرة التعليم الحر على الرتب الثلاثين الأوائل ماعدا مدرسة شنقيط في كانصادو وأنوامغار فيما كان تراجع المدارس العمومية ملحوظا في نسخة الإمتحان هذا العام.
مؤشر يثير أكثر من سؤال عن دوافع التأخير الحاصل في التعليم العمومي ومن يتحمل المسؤولية ؟ ولماذا لم تراجعت نسبة النجاح التي كانت في السنوات الماضية تقترب من 60% لكنها تراجعت وأدوار الأباء والمعلمين في تراجع النسب على هذا النحو.
يطرح المتابعون للشأن التربوي عديد الأسئلة عن وتيرة تراجع أداء المؤسسات العمومية بالرغم من موجة الإنزياح مع مطلع العام الماضي على التعليم العمومي ولماذا لم تتمكن أي مؤسسة عمومية من احتلال الصدارة أو على الأقل حصد نقاط ممتازة (190 و180 نقطة).
وبالنسبة للتعليم الثانوي وتحديدا امتحان دخول الثانوية فقد سيطرت الإمتياز وسجلت نسبة نجاح 100% فمن أصل 77 تلميذا تربع أحد التلاميذ في الرتبة الأولى بالولاية والثالثة في البلد فيما تراجعت نسبة النجاح في الإعداديات بشكل لافت حيث لم يتمكن من النجاح سوى 739 تلميذ من أصل 2400 من التعليمين الحر والنظامي
وبالنسبة للبكالوريا كانت النتائج في المؤسسات العمومية كارثية إلى أقصى درجة حيث أن جميع من حصلوا على البكالوريا من المؤسسات العمومية لم يتجاوز 100 تلميذ من أصل 2700 تلميذ فيما كان التعليم الحر أفضل حيث حصد 200 تلميذا كان لمدرسة واحدة نصيب الأسد من الناجحين.
وتشير معطيات حصل عليها "نواذيبو أنفو" إلى أن نسب النجاح كانت محدودة جدا وتراوحت بين 22 تلميذ في الثانوية 1 إلى 7 في الثانوية 3 إلى 7 تلاميذ في ثانوية الترحيل فيما كانت ثانوية الإمتياز الأفضل فنجحت 12 تلميذ في شعبة العلوم و15 في شعبة الرياضيات.