أود أن ارحل عن هذه الأرض الظالم صناع قرارها ومن يتولون حقوق عمالها ويديرون ڜؤون الإنسان ويسيرون إداراتها , ارض أضحت لعمري ، تنبت لنا الشوك بدل الزرع وتسقينا الطين العكر ، بدل الماء العذب الزلال .
ارض قسما بالله ضعاف الماشية وهزيل القطيع فيها تدوسهم الكباش السمينة المنتفخة البطون فى غفلة من الراعى وهو يطلق لها كامل العنان لتعبث وتبطش
ارض لاحق فيها يأخذ الا باسم النفوذ والمحسوبية .
أرض بها العدل شعار مكتوب والعهد لفظ منطوق .
ارض لافرق فيها بين عالم وجاهل ، بين امين وخائن ، صدوق وكاذب صاحب حق وباطل .
كل شيئ بالميزاج والمحسوبية .
ارض كل ما حولك فى عملك يحدثك عن انتهاكات صارخة لحقوقك كبشر وانت تعود ، تعود محبطا وجلا من قوة وقع الظلم المتجدد والعبث بحقوقك .
لاينظر إلى وطنيتك واخلاصك ولامهنيتك وخبرتك وتجربتك وانما من خلفك ومن حلفك.
ارض من ينتظر الإنصاف فيها قسما بالله يشيب الرأس ولايناله .
أقول قولى هذا وعلى الله التكلان .