شكلت دعوة سيدة القصر الأولى بموريتانيا الدكتورة مريم بنت محمد فاضل ولد الداه أبرز رسالة بعثت بها إلى كبار الفاعلين الاقتصاديين في البلد من أجل الإلتفات على المهمشين.
الدعوة كانت صريحة وجاءت في سياق خطابها الذي خصصت أغلبه لمنح قيمة وأهمية للفئات الهشة من أجل أن يعيشوا حياة كريمة ، وأن يصبحوا منتجين ومؤثرين في المجتمع.
رسالة قرأ فيها البعض انحياز سيدة القصر إلى المهمشين والمغبونين وسعيها الحثيث في لفت الإنتباه إليها كبار الفاعلين وأصحاب رؤس الأموال من أباطرة الصيد والتجارة والاقتصاد في المساهمة على الأقل في التنمية.
وفي الوقت الذي عاشت فيه المدينة فترة 9 شهور لم يظهر أي رجل أعمال أو شركة تقدم جهدا خيريا أو عملا انسانيا إلى عشرات الالاف من الضعفاء القاطنين في معاقل وأحزمة الفقر يناضلون لجلب قطرة ماء أو مجرد الحصول على مايسد الرمق.
حديث السيدة الأولى يعيد إلى الأذهان سؤالا محوريا أين هي بصمات رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين في نواذيبو التي هي الشريان الحيوي ورئة الاقتصاد فأين هي انعكاسات وانجازات ملموسة؟
ثم إن عجز الفاعلين عن مجرد تكريم المتفوقين والذين لم يعرف بعد هل ستكرمهم هذه المرة السيدة الأولى مع العلم أن نواذيبو تربعت على عرش المسابقات الوطنية (المرتبة الأولى في كونكور والمرتبة الأولى في باكلوريا الأداب العصرية والمرتبة الثالثة في شهادة ختم الدروس الإعدادية) فلماذا لم يتدخل فاعل اقتصادي لتكريمهم؟ أم أن دعم التعليم لايعنيهم؟
ولم يعرف بعد مدى وصول رسالة سيدة القصر إلى الفاعلين الاقتصاديين والتي جاءت من أحياء "الترحيل" والتي تكتسي أكثر من دلالة وتحمل أكثر من رسالة فأخر مرة يدخل الفاعلون إلى الترحيل هي الحملات؟