شكل غياب معظم المنتخبين ماعدا النائب القاسم ولد بلالي إضافة إلى رجال الأعمال وكبريات الشركات عن المساهمة في التصدي للموجة الثانية من وباء كورونا مثار أسئلة عديدة عن السر الحقيقي في التواري عن الأنظار إذا ادلهمت الخطوب في هذا الظرف الحساس وقيمة الظهور بعده.
وبالرغم من أن البرلمانيين يفترض أن يكونوا إلى جانب الساكنة في مثل هذا الوقت العصيب ومقاسمة السلطات الخطة الجهوية إلا أن أغلبهم لم يظهر في نواذيبو منذ شهور.
ولم يكن رجال الأعمال أفضل حالا فلم يظهر أي منهم ، ولم يتبرع بمجرد كمامة أو معقم في الوقت الذي تبدو الحاجة ماسة إلى توفيره في المدينة، ومساعدة الفقراء في مثل هذا الظرف الصعب وحينها يمكن تمييز الإسهام الفعلي في التنمية في أوقات الأزمات وليس في زمن الحملات والمبادرات.
ولم تكن كبريات الشركات رحيمة بالفقراء ولم تقدم أي شيئ فيما لم يحترم بعضها مجرد الإجراءات الإحترازية فتكفي نظرة خاطفة على باصات لنقل العمال وكيف لاتحترم أبسط المعايير.
وكان الجميع يتوق في أن يستنفر الجميع مع السلطات لكي يكون الجهد موحدا في موجة قوية من الوباء اجتاحت العالم ، وعطلت كل شيئ فكيف بمدينة أصلا لم تتعاف منه.