مشروع تعديل المنطقة الحرة.اكلاسيكو ساخن بين وزراء ورئيس المنطقة الحرة

أربعاء, 09/12/2020 - 15:02

شكل مشروع تعديل المنطقة الحرة والذي انفرد "نواذيبو-أنفو" بنشره عنوان مواجهة مرتقبة بين الرئيس الجديد للمنطقة الحرة الوزير السابق محمد عالي ولد سيد محمد ووزراء :الاقتصاد والإسكان والمالية في تمريره عبر البرلمان.

 

عين الرئيس الجديد بمرسوم رئاسي أحيا الأمل في نفوس المؤمنين بمشروع المنطقة الحرة والحالمين بإعادة الإنبعاث والمسوقين له بعد تعيين أحد العقول المهندسة لقوانينها وحجم كفاءة الرجل وأمل داعميه في العودة بالمشروع إلى السكة.

 

غير أن آخرين ناقمين وغاضبين من خيبات أمل السبع العجاف ، وتخمة الصلاحيات التي ناء بها كاهل المنطقة الحرة التي ابتلعت كل شيء في نواذيبو فرحون بقرب إحالة مشروع التعديل إلى المنطقة الحرة من أجل تسريع وتيرة التوريث واستعادة كل وزارة بما نزع منها ذات يوم.

 

سارع الوزراء (الاقتصاد والإسكان والمالية) في إرسال بعثة رفيعة المستوى إلى العاصمة الاقتصادية من أجل إعادة رسم حدود المنطقة الحرة ، ونقاش مانص عليه مشروع التعديل بغية تسريع رسم الحدود الجديدة حتى قبل أن يصل الرئيس الجديد العائد من قصر الرئاسة.

 

وقرأ كثيرون في خطوات الوزراء تسريعا لقطع دابر المنطقة الحرة وتوجيه الضربة القاضية لها بعد تقارير وصلت الرئاسة عن الموضوع بخصوص تعديل حيزها الجغرافي وتحويلها إلى مؤسسة من مؤسسات الدولة.

 

لكن الداعمين للرئيس الجديد للمنطقة الحرة يرون في تعيين الرجل بداية مشوار وانفراجا في الإيمان بالمشروع الذي يكتسي أبعادا إقليمية ،ويعد أحد منافذ الدعم الخارجي ومن غير المنطقي أن يتم التعامل معه بمنطقة الإلغاء بهذه الوتيرة وماقد ينجر عنه من تبعات على سمعة البلد لدى شركائه الدوليين والمانحين.

 

أمام الرئيس الجديد أسبوع واحد بعد استلامه المهام في العمل والإمساك بالملف بشكل كامل بعد لقاء رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني قبيل تعيينه فماذا يحمل الرجل؟ وهل سيلحق الهزيمة بالوزراء ؟

 

نشر الرئيس الجديد رسالة وداع للعمال في شركة الكهرباء لم تخل من رسائل سياسية وكيف كلف بالشركة من قبل الرئيس في وضعية بالغة الصعوبة ووضعها بعد مغادرتها وماتحقق من منجزات فهل هي رسالة سياسية أراد أن يبعث بها إلى الوزراء وبطريقته الخاصة.

 

أسبوع واحد كفيل بالحسم ومعرفة لمن ستكون الغلبة فهل يتم تمرير أجندة الوزراء وتتحول المنطقة الحرة إلى مؤسسة برئيس أم أن رئيسها الجديد يجهض الحلم ويعبر بها إلى مسار جديد؟

 

French English

إعلانات

إعلانات