شكل انشغال رئيس المنطقة الحرة الجديد الوزير محمد عالي ولد سيد محمد بأبرز محفظة المشاريع الهيكلية للمنطقة الحرة (ميناء الأعماق ،وبناء 10 ألاف وحدة سكنية) ومساعي تحويل سوق الحيوان بداية ملامح مرحلة جديدة للرجل المعين حديثا من قبل رئيس الجمهورية على المنطقة الحرة وبمرسوم رئاسي.
وقرأ كثير من المتابعين في انشغالات الرجل بهذه المشاريع بداية انبعاث مع غموض في تاريخ إحالة مشروع التعديل الذي أعده وزراء و يقضي بتقليص صلاحيات المنطقة الحرة واقتصارها على حيز محدود ونزع صلاحيات منها وما إذاكان مشروع التعديل قد تم إجهاضه أم لا؟ وماسر تأخره رغم مرور أشهر علي إعداده واختفاء الحديث عنه.
مناصرو الرجل رأوا في سرعة بداية عمله جدية ، والتركيز على مشاريع ظلت في سلم أولويات المنطقة الحرة حيث ميناء الأعماق الذي كان رئيس المنطقة الحرة الأسبق محمد الداف يرى فيه الخلاص والبداية الفعلية في استفادة المدينة بشكل كبير معتبرا أنه سيكون انجازا غير مسبوق لكن الحلم تأجل كماهي حالة مطار نواذيبو الجديد.
واعتبر المناصرون بأن الحديث عن أحد أكبر المشاريع التي تركها الرئيس السابق أحمدو التجاني أتيام وهي انشاء 10 ألاف وحدة سكنية والغلاف المالي الكبير للمشروع لايمكن أن يكون لمن سيتم تقليص صلاحياته ويبقى مجرد إدارة وإنما يفترض فيمن يتحدث عنها أنه يحمل تفويضا وصلاحيات مطلقة وليس من تم إعلامه بتقليص صلاحياته.
فيما يرى آخرون بأن الوقت مازال مبكرا ، وأن بداية يناير سيتم فيها الحسم غير أن بعض المؤشرات توحي بأن الرجل بالفعل يحمل رؤية متكاملة ، ومنزعج من الطريقة التي كانت تسير بها المنطقة الحرة وأنها ليست منطقة حرة في الفيس بوك وإنما منطقة حرة تسير بقانون صادق عليه البرلمان ويجب العمل حتى يتغير عمليا وفق مقربين منه.
وكان وزراء الاقتصاد والمالية والإسكان قد سارعوا في الأسبوع الماضي بإرسال بعثة وزارية رفيعة من أجل إعادة رسم حدود المنطقة الحرة قبل استلام الرئيس مهامه فيما اعتبر استباقا له وتهيئة لإحال مشروع القانون وهو مالم يتم.