تميز الاسبوعان الأولان من تولي الدكتور محمد عالي سيدي محمد السلطة على مشروع المنطقة الحرة بحراك لا فت وديناميكية تكتسي أهميتها في ما يحيط بها من تغييرات تستهدف بنية المشروع من خلال الشروع فعلا في انشاء قانون جديد يتأقلم مع الاستراتيجية الجديدة للمنطقة الحرة ،غير أن الرئيس الجديد اختار العمل بالمتاح واستباق ذلك كله والعمل بما تمليه الصلاحيات وفق النظام القديم للمشروع بدا ذلك جليا من خلال تركيزه على ما يعد باكورة المشاريع التي كانت عنوانا للرؤساء السابقين لسلطة المنطقة الحر ة
وهنا -طبعا-نتحدث عن مشروع (ميناء الأعماق) حيث يعتقد العديد من المطلعين على نشأة الفكرة -والرئيس الحالي أحد أولئك-أنه الانجاز الفارق في حالة ما إذا رأى النور رغم التحديات اللوجستيكية والجو-سياسية التي يتحدث عنها البعض فلا يخفي بعض المتحمسين للمشروع اتهاماتهم لجهات يصفونها بالأجنبية أو محسوبين عليها يسعون بكل السبل لإجهاض مشروع ميناء الأعماق لما قد يضفيه على النشاط التجاري والبحري في المنطقة اهتمام الرئيس الجديد للمنطقة الحرة بالمينائين العتيقين بدء بالميناء المستقل بوابة المدينة الاقتصادية على العالم كلها مؤشرات تشي بحضور الموانئ في ذهن وخسياسة الرجل . فهل نحن أمام توجه حقيقي نحو تحويل مشروع ميناء الأعماق إلى حقيقة ماثلة للعيان ؟ وهل سيزوره الرئيس الحالي أو غيره يوما ما ؟ بقلم محمد جبريل