زيارات رئيس المنطقة الحرة...تأكيد على عودة المشروع أم مجرد روتين عملي؟

أربعاء, 23/12/2020 - 22:57

شكلت الزيارات التي يؤديها رئيس المنطقة الحرة الجديد محمد عالي ولد سيد محمد منذ قرابة أسبوع أول إطلالة للرجل القادم من القصر وأحد "عرابي"مشروع المنطقة محل أسئلة من المتابعين عن مراميها الحقيقية بعد البعثة الوزارية التي أقرت بفشل المشروع وباتت تحضر لتقسيمه كتركة وتنتظر الوزارات استعادة صلاحياتها الضائعة.

 

لم يتحدث أبدا الرجل في أي من إطلالته التي ركز التلفزيون الرسمي عليها واختار لها الصدارة وكأنه يريد أن يبعث برسالة برتبة الرجل في سلم الوزارات فكانت مجمل التغطيات في الصدارة وعلى حساب نشاطات السلطات الإدارية.

 

كانت أول إطلاله للرجل من المكاتب الإدارية له ، واستفساره عن المشاريع الكبرى مثل :ميناء الأعماق ودراسة 10 ألاف وحدة سكنية ، وسوق الحيوان والمصنع الذي سيتم بناؤه في المطار وهو ماجعل البعض يطرح فرضية الانبعاث للمشروع بعد حديث الوزراء عن شبه إلغائه وطول انتظارهم لتقسيم الكعكة بعد السنوات العجاف السبع.

 

ويبدو أن الرجل بعث برسالة أولى كانت هي زيارة الموانئ والتجول فيها وكأنه يريد أن يبدد الشكوك بأنها مازالت تابعة لها وماينشر ليس إلا فرضيات أو هكذا قرأ البعض الرسائل.

 

التجول في الموانئ ، وإصدار الأوامر والإستفسار عن المشاريع ليس من طبيعة إنهاء مشروع وتقسيمه كتركة ، وزاد الرئيس الجديد للمنطقة الحرة من حجم تأكيد بقاء المشروع بزيارة مفتشية العقارات بعد أسبوع من زيارة وفد وزاري كان يخطط لرسم الحدود الجديدة للمنطقة الحرة ، وتندر بعض العاملين فيها بإنفصالهم عن المنطقة الحرة قبل أن يحل رئيس المنطقة الحرة اليوم ضيفا ويقدموا له حصيلة عن مجمل المعوقات.

 

ورغم أن البعض مازال يعتبر الزيارات مجرد بداية إلا  أن الملحمة الكبرى بين الرئيس الجديد والوزراء :الإقتصاد والإسكان والمالية ماتزال مستمرة على إحالة مشروع التعديل للمنطقة إلى البرلمان وفي حال وقوعه فإن تقسيمها كتركة بات أمر الواقع لكن زيارات الرئيس وطريقة عمله توحي بأن مشروع التعديل تم تأجيله لفترة من الزمن أو هكذا تقول تصرفات الرئيس الجديد.

 

وإلى الآن ماتزال الصورة ضبابية ولايمكن الجزم بأي فرضية على الأقل لكن الأشهر القادمة ستحمل الحقائق وستنكشف الأمور وهل بالفعل تقارير البعثة الوزارية كانت حاسمة في مسار المشروع أم أن تعيين الرجل كان بداية لملامح مرحلة جديدة للنهوض بمشروع المنطقة الحرة؟

 

French English

إعلانات

إعلانات