شكلت مداخلة مدير إحدى مؤسسات التعليم الثانوي بولايات الداخل غير المسبوقة والتي كشفت عن حجم الغضب المتزايد في صفوف بعض مديري مؤسسات التعليم الثانوي بموريتانيا جراء المنصة التي بشرت بها وزارة التهذيب.
ووفق المداخلة التي سجلها المدير قبل أسبوعين واستمع لها "نواذيبو-أنفو" أن المنصة مهزلة حقيقية ولاتعدو كونها نوع من سحب البساط من تحت أطر وزارة التهذيب وتهميش المديرين الجهويين وإفساد القطاع حسب قوله.
ورأى المدير في مداخلته النارية والتي تسببت في انعقاد اجتماع طارئ من قبل وزير التهذيب الوطني بمديري مؤسسات التعليم الثانوي في نواكشوط بغية احتواء الغضب وامتصاصه بعد زلزال المداخلة المدوية والتي كشفت هشاشة إعداد المنصة.
وحسب المدير في المداخلة فإن مكتب الدراسات قفز على الإدارات الجهوية ، ومدير التعليم الثانوي في الوزارة دون أن تنعكس جهود المشرفين على المنصة بشكل ملموس على أرض الواقع.
مداخلة المدير فيما يبدو تسببت في موجة تذمر واسعة ، وأحدثت ضجيجا كبيرا سعت الوزارة من خلال الإجتماع إلى تجاوزه وسط حديث عن شبه تمرد على المشرفين على المنصة وصمت الوزارة عن الوضعية السائدة في القطاع. مقربون من الوزارة يرون في الإصلاح الذي تبنته الوزارة بداية لكشف الحقائق واستعادة الآلاف من المدرسين الفارين من الخدمة، وإرغام من تمت التغطية عليهم بالنفوذ أو من تأقلموا مع الظرف أو.... وإن البرنامج الإصلاحي الآن من شأنه أن يصلح القطاع وضبطهم بشكل رقمي وإن الصيحات الأن محاولة لإجهاض الإصلاح. واعتبر المقربون أن واقع التعليم وتحديدا الكادر البشري الذي يعرف فوضوية حقيقية