بلدية بلنوار ...هل نالتها لعنة جأور الماء تعطش؟ /محمد جبريل

خميس, 31/12/2020 - 19:08

ما تزال بلدية بولنوار تفاجئك بوجهها الشاحب كلما مررت بها متجها للعاصمتين رغم احتوائها على المياه وكونها الوريد المائي للعاصمة الاقتصادية فكل عوامل التنمية وجوالبها من طريق معبدة ومصانع متوسطة وسكة حديد تلف هذه البلدية إلا أنها ومنذ عقود لم تستطع النمو وظلت حبيسة ظل نخيلها الوارف رغم أنه الأقرب للعاصمة الاقتصادية وتوأمتها في طريقك للبلدية على بعد ٧٠كلم من نواذيبو

 

قد يغازلك المجمع الشعبي “اصويصية” بأعرشه المتواضعة المتناثرة لكنها تغري شيئا ما أما بولنوار فتجلس منزوية كئيبة تئن رغم ما يبدو أنه محاولة اسعاف (طاقة شمسية؛سوق عصري ؛مدارس...)!

 

 

بسرعة البرق تترك البلدية خلف ظهرك إذا لم تكن وجهة لك -لتتركها على حالها عاجزة عن التشبث بك ليبتلعا نخيلها الباسق فتذوب فيه فهو فيما يبدو مؤنسها الًوحيد! مرت سنين “وتوأمة نواذيبو” تتلقاني بهذا الوجه الشاحب وكأنها تخاطبني وتتودد إلي (أكتب عني .. فقد انتظرت كثيرا لأفتن الكتاب والشعراء حتى أكون مائدة لهم لكني أخفقت ؛أرجوك اكتب عني...)

 

 

مؤلم هو حال بلدية بولنوار فهل حقا أصابتها لعنة المثل العربي “جاور الماء تعطش؟) 

French English

إعلانات

إعلانات