2020 بنواذيبو...تغييرات ...أزمات...زيارات...انجازات(صور)

خميس, 31/12/2020 - 22:46

ينقضي العام 2020 ليترك أحداثا بارزة بقيت عالقة في أذهان السكان بالرغم من كون العام استثنائيا بكل المقاييس جهويا ووطنيا وعالميا.

 

كورونا...شعار العام

شكل وباء كورونا المستجد شعار السنة حيث هيمن على قرابة 7 أشهر منها،وظل اسمه يتردد على ألسنة السكان ووسائل الإعلام والسلطات وخطف الأنظار في المدينة.

 

بدأ قرار حظر التجوال يدخل على حياة المواطنين حيث أقرته الحكومة في نهاية مارس الماضي قبل أن تقرر إغلاق المدينة الاقتصادية رسميا في 28 مارس على غرار نظيراتها في عموم التراب الوطني.

 

وتأقلم السكان في نواذيبو تدريجيا مع حزمة التدابير الجديدة على مدى 5 أشهر قبل أن تنفرج الأمور في 9 يوليو وتتنفس المدينة الصعداء قليلا بعد شهور من الإغلاق تسبب في تبعات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.

 

لكن التعافي من الوباء لم يعمر طويلا حيث بدأت الموجة الثانية مع نهاية العام ومعها بدأت العودة التدريجية للإجراءات الإحترازية من اغلاق المدارس وحظر التجول.

 

كثير من المواطنين رأوا في الفيروس الجديد نازلة العصر بامتياز ، واعتبروا أنه شخصية العام من حيث التأثير والحديث على ألسنة المواطنين.

 

تغييرات جوهرية ...

 

وكان العام 2020 عام تغييرات جوهرية في السلطات على مستوى المدينة بشكل عميق حيث عينت الحكومة الوالي يحي ولد الشيخ محمد فال على رأس الولاية خلفا للوالي السابق السفير محمد ولد محمد راره في 30 ابريل 2020.

 

تعيين ولد الشيخ محمد فال كان بداية مشوار جديد لأحد رموز الداخلية وأكثر أطرها خبرة وتجربة تمتد على مدى 15 سنة لكي يستلم المشعل في عاصمة الاقتصاد والثروة في ظرف استثنائي.

 

بدت بصمات الوالي الجديد واضحة من حيث المسحة الأخلاقية ونزع فتيل التوتر وفتح الباب على مصراعية مع خبرة كبيرة في التعاطي مع مجمل الملفات وعودة الدفء إلى مجمل السلط (البلدية والمنطقة الحرة والمجلس الجهوي).

ولم تقتصر التغييرات على الوالي بل شملت قيادة المنطقة العسكرية الأولى حيث تم تعيين العقيد أعل زايد ولد فال الخير خلفا للقائد السابق أحمد ولدعبد الودود.

وشملت التغييرات رئاسة المنطقة الحرة حيث الوزير السابق محمد عالي ولد سيد محمد بعد شهور من شغور المنصب.

 

زيارة أركان الحكم...

عرف العام المنقضي زيارات لأبرز أركان الحكم في موريتانيا حيث وصل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في إجازته السنوية للمرة الأولى بعد شهور على استلامه مقاليد الحكم في البلاد رفقة حرمه.

 

واستمرت إجازة الرئيس أسبوعا كاملا أجرى فيه سلسلة لقاءات مع المنتخبين وبعض المسؤولين ، وتشكلت الصورة الحقيقية عن عاصمة الاقتصاد والثروة وتوجها بوضع الحجر الأساس لمبنى المجلس الجهوي.

 

وزار قائد أركان الجيوش الفريق محمد مكت في 11 يونيو المدينة حيث أشرف على حفل تبادل المهام بين قائد المنطقة العسكرية الجديد والمنصرف وأدى زيارة للأكاديمية البحرية.

 

كما زار  قائد الدرك الجنرال الذي تقاعد السلطان ولد أسواد المدينة في مطلع العام  وعقد سلسلة اجتماعات ، وزار مرافق أمنية تابعة له.

 

ولم يتخلف المدير العام للأمن اللواء مسغارو سيدي في نهاية العام عن المدينة حيث أدى زيارة للمدينة ، واجتمع برموز الأمن في الولاية ، وزار النقطة الحدودية كذلك.

 

الإخطبوط...عنوان أكبر أزمة

عرف العام المنصرم ندرة غير مسبوقة في الإخطبوط للمرة الأولى منذ أزيد من 20 سنة وسط صدمة في صفوف الفاعلين وصمت رسمي من قبل الوزارة.

 

ورغم أهمية الإخطبوط وقيمته التجارية وحجم الإقبال عليه إلا أن الندرة التي عرفها في 2020 لم يعرفها منذ مطلع 2000 حيث أنه ولأول مرة يكون حصاد شهر أقل من 900 طنا في الوقت الذي كانت هذه الكمية تأتي في 4 أيام فقط.

 

ورغم حجم الأزمة وتبعاتها وهجرة غير مسبوقة في صفوف عمالة الصيد التقليدي إلا أن باحثين يربطون بينها وتجاوز الكميات المسموحة باصطيادها  فقد وصلت في 2019 إلى قرابة 40 ألف طنا من الإخطبوط بعد أن كان المعهد حدد 32 ألف طنا سنويا.

 

المعبر...عنوان أزمة اقتصادية

وفي 20 أكتوبر أغلق محتجون صحراويون معبر "الكركرات" لتتأثر موريتانيا بفعل الإغلاق

 

وتسبب الإغلاق الذي استمر قرابة شهر في انعكاسات اقتصادية كبيرة على تموين السوق المحلي ونفاد مواد منه نهائيا وسط صمت رسمي عن الأزمة من قبل الحكومة.

 

لكن الأزمة تفاقمت بعد نشوب المواجهات بين المغرب وجبهة البوليزاريو وإعلان الأخيرة الحرب مما تسبب في استنفار أمني على الحدود واغلاق المعبر الحدودي قبل أن يعاد فتحه في 16 نوفمبر وتعود انسيابية الحركة.

 

الهجرة ...ضبط المئات وترحيلهم

 

لم تغب الهجرة عن عام 2020 بعد كارثة 2019 الشهيرة والتي تسببت في وفاة قرابة 80 من المهاجرين والذين تم دفنهم غير بعيد من "أصويصية" تجددت قصص المهاجرين ومغامراتهم في العام المنصرم.

 

وقد ضبط خفر السواحل في يوم وليلة فقط 300 مهاجر غير نظامي تم انتشالهم وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية قبل أن تعتقل الشرطة بعد ذلك بأسبوع 200 مهاجر غير نظامي وتعيدهم إلى بلدانهم الأصلية.

 

إذن عام 2020 يبدو أنه عام الهجرة بامتياز وتدفق مئات الأفارقة الحالمين بالوصول إلى جزر الخالدات والتواري عن شمس افريقيا الحارقة بغية البحث عن حياة أفضل لكن أحلامهم في الغالب تنتهي بماسي انسانية

 

انتزاع الصدارة في كونكور و"ابريفه"

ورغم حجم المعاناة وتبعات كورونا وتبعاته إلا أن نواذيبو استطاع في 2020 أن يحقق انجازا بتربع الأوائل في مسابقة دخول الإعدادية في موريتانيا.

 

واحتلت نواذيبو في الإمتحان الوطني الرتب الأولى والثالثة والرابعة والخامسة والسابعة فيما احتلت الرتبة 3 في ختم الدروس الإعدادية.

 

French English

إعلانات

إعلانات