شكل قرار تحويل سوق المواشي للمرة الأولى بعد7 سنوات وعجز الرؤساء المتعاقبين على المنطقة الحرة في اتخاذه رسالة بالغة بعد أسابيع من استلام رئيس المنطقة الحرة المعين الذي يكمل شهره الأول.
قرار قرأ فيه بعض المتابعين رسالة أراد الرئيس أن يمررها بعد أن راجت أخبار عن قرب إحالة مشروع تعديل المنطقة الحرة إلى البرلمان قبل منتصف يناير فهل هي رد مباشر على المعلومات وبطريقة صامتة!
ورأى مقربو رئيس المنطقة الحرة في الخطوة جدية ، ومساعي عملية في العمل بصمت دون ضجيح وكيف اتخذ القرار ،ونفذ في أسرع وقت بمستوى من المرونة وتولى أحد رموز المنطقة الحرة الملف وهو الإطار والمسؤول عن الملف عبد الله أمبيريك.
وأثنى المقربون من رئيس المنطقة الحرة على الخطوة واعتبروها تستحق الإشادة وتنبئ عن مستقبل واعد بخصوص ملامح التغيير المرتقب في المنطقة الحرة تحت رئاسة الوزير محمد عالي ولد السالك.
أما الرسالة الثانية فكانت بيان المنطقة الحرة بإمهال ملاك القطع الأرضية 15 يوما من أجل تنظيفها وإلا فإنها ستسحب ترخيصها وهي رسالة أيضا تريد المنطقة الحرة أن ترسلها بأنها مازالت قائمة ولوحت بإشهار سيف الصلاحيات بإنتزاع قطع أرضية بمبالغ فلكية فهل هو ممارسة التأثير المفزع؟
واعتبر المتابعون أن الرسالتين كانتا في ظرف استثنائي ومع نهاية السنة فهل أرادت المنطقة الحرة أن تخلط الأوراق وتبعثرها ؟وهل المشروع سيعود إلى السكة ؟ وهل هو بداية انبعاث له بعد أن بات الجميع يتصور أنه بات جزء من الماضي؟ أم أن الخطوات مجرد رقصة الديك المذبوح يعلق أحد مناوئيها؟