يعد والي نواذيبو الحالي يحي ولد الشيخ محمد فال أحد رموز الداخلية التي واكبوها على مدى عقود ، وخدم في مجمل الدوائر الإدارية بموريتانيا دون ضجيج.
يعمل الإداري في صمت مطبق ، وبشكل يراعي المصلحة العامة فيما كشفت رسالته الأخيرة المسربة والتي تم تداولها على نطاق واسع عن حجم استشعاره لحجم المسؤولية وكيف نبه وكشف الحقائق للجهات المختصة وهو مالقي ارتياحا كبيرا وغير مسبوق في أوساط شبكات التواصل الإجتماعي بشكل لم يسبق له مثيل.
أشاد المدونون والمواطنون والصحفيون بحس الرجل الإداري وتحمله للمسؤولية وكيف نقل هموم وواقع السكان إلى الجهات المعنية ، وهو مازاد من أعداد المعجبين برجل الإدارة والسلطة والأخلاق.
كثيرون ممن خبروا الرجل عن كثب يجزمون باستقامته وبعده عن الاستعراض ومحاولة الانفعال بل يؤكدون أن من ضمن القلائل في دهاليز الداخلية الذين واكبوا الإدارة الإقليمية دون أية مشاكل تذكر وهو ماجعله أحد الشخصيات التي دفعت بها الحكومة كشخصية توافقية إلى العاصمة الاقتصادية.
أرسى الوالي سياسة الباب المفتوح أمام الجميع من نقابات وإعلاميين ومواطنين وظل سندهم ولم يقبل أبدا أن تحجب أصواتهم عنه بل أصدر أوامر بضرورة التعاطي معهم بالشكل المطلوب.
يعول كثيرون على أداء الوالي الحالي وفي سياسته وكيف كان معبرا عن مشاغل وهموم الساكنة في رسالته التي سربت وما أبانت عنه من تحلي بالمسؤولية وتوصيف دقيق لوضعية الثروة السمكية في العاصمة الاقتصادية.
وستبقى الرسالة المسربة وسام تقدير للوالي وكيف بلغ بـأسلوب واضح وضعية قطاع بحجم قطاع الصيد بعد عشرية تعرض فيها للنهب وبات سكان نواذيبو يحلمون بمجرد مايسد الرمق من مدينة شاطئية.