احتجاجات المعلمين...هل استلمت الوزارة الرسالة؟

جمعة, 29/01/2021 - 22:45

شكلت احتجاجات المعلمين زوال اليوم الجمعة 29 يناير 2021 بداية مرحلة  جديدة في الصراع الدائر بين وزارة التهذيب ونقابات التعليم الأساسي في تمرير التقويم المزمع في 20 فبراير.

 

حشد المعلمين في شكله وكمه وتوقيته رسالة بالغة الدلالة إلى الوزارة على بعد أقل من 3 أسابيع في الشروع العملي في التقويم الذي وصفته الوزارة ب"الإجباري" ولابديل عنه.

 

ربما أراد المعلمون من تشكيل جبهة نقابية موحدة مواجهة مايعتبرونه ضغوطات محتملة فسارعوا بعيد إقرار الوزارة تنظيم التقويم في العاصمة الاقتصادية  بعد شهور من إحباط الأساتذة تكوين وزارة التهذيب في ثانوية نواذيبو نهاية 2020 التأهب للمواجهة 

 

كانت نبرة رموز النقابيين حادة ورفعوا من سقف الطموح قائلين إنهم لن يقبلوا مهما كان أن يدفعوا أخطاء الأنظمة المتعاقبة والوزارة بخصوص إدراج غير الأكفاء داعين إياها ومن أدرجت في الذهاب إلى الجحيم وفق تعبير النقابي سيد باب صاليحي.

 

ثم استطرد النقابي الغاضب في خطبة عصماء أمام معاشر المعلمين المحتجين إلي أن من أراد الإصلاح فلينزل إلى الميدان وليذهب إلى الأقسام بدل الإستعراض أمام الإعلام.

 

كانت اللغة نارية والنبرة قوية فيما اعتبر "خطاب الحشد" ومحاولة الرفع من معنويات المعلمين في إحباط التقويم المرتقب من أجل تكرار سناريو الأساتذة بحق ملتقى الوزارة التكويني.

 

أراد المحتجون أن يبعثوا برسالة مفادها أن وحدتهم خط أحمر ولن يقبلوا مهما كلف الثمن في تفتيتها  ،وعلى الجميع أن يفهم الأمر.

 

ولم يعرف بعد مسار المواجهة المرتقبة بين نقابات التعليم الأساسي في الولاية والوزارة في تمرير التقويم والذي تعتبر الوزارة لامناص منه فهل بالفعل ستنهزم الوزارة أمام  حشود المعلمين الغاضبين أم أن تحركات المفتشين  وضغوطات النافذين ستجعل المعلمين سينكسرون ويجروا التقويم؟

 

وستكون الأسابيع القادمة فيصلا في كشف الحقيقة  ومعرفة المنتصر  أم أن تنامي الوعي وخطب النقابيين المؤثرة على ايقاع النشوة والتصفيق قد يولد تمردا للمعلمين على الواقع ويفرضوا إرادتهم القوية وفق تعبير أحد النقابيين.

French English

إعلانات

إعلانات