سيد بوشوه...حلم البحث عن مسكن وتشرد عند بوابة العاصمة الاقتصادية

سبت, 30/01/2021 - 12:56

"ألقب ب"سيد بوشوه" وأقيم في هذه الأكواخ منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، وتعاقب علي عشرات الولاة وواكبت عديد الأنظمة دون أن أجد قطعة أرضية واليوم يتم تحطيم أكواخي أمام ناظر أسرتي وأطفالي".

 

بهذه الكلمات افتتح المواطن سيد محمد لمين الملقب ب"سيد بوشه" حديث ل"نواذيبو-أنفو" وهو يتحدث بكل حسرة وخيبة أمل حين حرم من الحصول على مجرد قطعة أرضية رغم سكنه في مدينة نواذيبو قبل أزيد من 30 سنة.

 

تجربة 30 سنة...

 

بدأ سيد كما  روى ل"نواذيبو-أنفو" يقطن في الأكواخ المحاذية لمركز الشرطة عند الحدود قبل أزيد من 30سنة وقبل حتى أن يتم انشاء طريق نواذيبو -نواكشوط ومعه ألف الحياة وأعال عياله.

 

حاول سيد بوشه مع الولاة المتعاقبين أن يحصل على مجرد قطعة أرضية لكنهما يقول أخفق ، وحرم من  مجرد لقاء الرؤساء لأنه ليس من أصحاب الحظوة والنفوذ لكن قنوع بحياته.

 

واعتبر "سيد بوشه" أنه لم يدخر جهدا في سبيل أن يجد مسكنا في المدينة وهو القادم من الحوض الشرقي قبل أزيد من 3 عقود من الزمن ، وانتهى به المطاف في منزل خشبي أقام فيه عقودا من الزمن وفيه ولد صغاره ومع زوجته.

 

تشرد يوحي بفقدان المواطنة...

 

يقول المواطن "سيد بوشوه" إن المنطقة الحرة شردته أيضا وحطمت أكواخه رغم أنه أخبرها بعدم امتلاكه لأي بدائل وعجزه عن الرحيل عن المدخل ، واستعداده للتكيف مع ماتريد لكنها لم تبال وحطمت كل شيء ليفوض الأمر لله.

 

يرى المواطن أن من يرى وضعه يدرك تمام الإدارك انعدام حس المواطنة ، وتلذذ البعض بإهانة كرامة المواطن فكيف يعقل أن يترك رفقة اسرته على قارعة الطريق وبعد ذلك يطلب منه أن يزيح كل شيئ بعد ذلك.

 

وناشد المواطن رئيس الجمهورية والسلطات الإدارية والأحرار بضرورة استشعار ماحدث له ومؤا زته في مدينة وزع فيها الظلم حتى نال منه حظا وافرا حسب قوله.

 

تمسك بالبقاء في محيط المكان

 

مايزال "سيد بوشوه" متشبثا بالبقاء في نفس المكان والإنزياح قليلا عنه مع إصراره على رفض الرحيل حيث أن كل متاعه مايزال موجودا في المكان بعد تحطيمه.

 

French English

إعلانات

إعلانات