مايزال الزخم الإعلامي خجولا في التحضير لأول وأضخم حدث رياضي تنتظره العاصمة الاقتصادية نواذيبو في الشهر الجاري.
ولم يسلط الإعلام الحكومي الضوء على الحدث الأول من نوعه في تاريخ المدينة ، فيما تزداد يوما بعد يوم تردي خدمتي الماء والإنترنت على نحو غير مسبوق دون أن يلوح في الأفق مؤشر في قرب تحسينهما لتفادي الإساءة إلى سمعة وصورة المدينة وهي تستقبل الأفارقة في الحدث الرياضي القاري.
غياب مطلق عن التحضير ، وحتى عدم اكتمال الأشغال في الملعب الذي سيحتضن التظاهرة فيما غابت وزارة الشباب عن الميدان ولم يسمع لها صوت فيما لاذت كتيبة اتحادية كرة القدم بالصمت ولم يسمع أي تحضير يشي بأن المدينة تستقبل الحدث.
فأين حملات النظافة وبعض الأحياء في دبي غارق في المكبات ؟ وهل الجميع على علم بأن الرياضة باتت دبلوماسية مهمة ، ويجب أن تكون المدينة منذ شهور قد بدت إعداد العدة لكن لاشيء يلوح في الأفق ولاحتى مجرد حديث في الشارع عن التظاهرة.
لم تعرف الدوافع الحقيقية في تفويت فرصة استثنائية ، وعدم انهماك الجميع في التأهب والإستعداد ، وعقد سلسلة اجتماعات على مستوى عالي للتحضير للحدث فالوزارة لايهمها سوى نواكشوط وتؤجر مقرا في نواذيبو ولاتملك الوسائل للتحضير للحدث على الأقل في نواذيبو
على الميدان تبدو تحديات جسام ينبغي من الأن فصاعدا الشروع في سلسلة اجتماعات ، وتكثيف العمل من أجل نظافة كتلك التي قيم بها قبل وصول الأروبيين واستنفر الجميع لها فالحدث مهم لسمعة البلد ومكانته بين الأمم الإفريقية ولاينبغي أن يظل الصمت هو السائد إزاء بقاء بضع ايام عن انطلاقته في 14 فبراير.
ولماذا لم تعلم المنطقة الحرة بحجم الحدث ، وتنزل إلى الميدان كافة وسائلها إضافة إلى الشروع اعملي في طلاء الواجهات والإستعداد لإستقبال ضيوف العاصمة الاقتصادية، وتعطى إشارات لوسائل الإعلام الحكومية بالبدء في الإهتمام بالموضوع منذ اليوم أم أن الأمر لايهم أحدا والتوجيهات هي التي تنتظر؟
ويبدو عائق الخدمات المتردي إشكالا حقيقيا فالإنترنت معدومة على نحو غير مسبوق والمياه غير متوفرة والكهرباء تنقطع بإستمرار فماهو الحل على بعد أقل من 12 يوما؟