بعد إعلان مدير اسنيم عن تخصيص عملاق المعادن(اسنيم) قرابة مليار السنة الماضية لنواذيبو وبلديات خط رواق السكة الحديدية والبلدية المركزية هاهو مدير اسنيم يعلن مجددا تخصيص قرابة مليار للسنة 2021.
يأتي السؤال المطروح أين بصمات كل هذه الأموال على العاصمة الاقتصادية وأين هي البنى التحتية العصرية ، والمشاريع العملاقة التي امتصت البطالة؟ وماطبيعة الإستثمارات التي أنفقت فيها هذا الأموال يسأل المواطنون؟
صحيح أن بلدية نواذيبو كان لتدخلاتها في عديد المجالات التعليمية في التعليم الأساسي ومراكزها الصحية وتدخلات أخرى في المجال الإجتماعي سواء تعلق الأمر بالفئات الهشة وأصحاب الإحتياجات الخاصة والجوانب الرياضية والثقافية دور واضح ومساهمة شاهدها الجميع.
أليس واقع السكان في الريف يغني عن السؤال ؟ ألا ترتفع الأصوات مطالبة بمجمل الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وتشغيل ودعم فأين هي الأموال التي صرفت وأين تأثيرها المباشر على حياة السكان على خط السكة الحديدية؟ ثم إن السؤال المطروح بإلحاح هل سيظل دعم اسنيم بهذا الشكل؟
يطرح كثير من العارفين بالتنمية تغيير أسلوب المنح من قبل الشركة من أجل اشتراط تمويل مشاريع تنموية مهمة ذات انعكاس مباشر على حياة المواطنين وعدم ترك تقدير الإنفاق للبلديات فمثلا :تمويل مشروع ضخم للمزارعين لتأمين اكتفاء ذاتي قد يكون أكثر جدوائية على السكان في المنطقة أوتمويل مشاريع اقتصادية تخلق فرص عمل دائمة سيكون ذا فائدة بدل انفاق المليارات سنويا بهذه الطريقة.
يسأل المواطنون :ألاتحطم البطالة في نواذيبو رقما قياسيا وفي ريفه؟ ألا تصدح حناجر السكان بضرورة توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة؟ متى سنرى واقعا ملموسا لحجم المليارات التي تنفق وانعكاسها المباشر على حياة السكان واقعا ملموسا بدل سردها وتسويقها في الإعلام؟