من المقرر أن يتم إجراء اختبار التقويم للمعلمين في مدينة نواذيبو نهاية الأسبوع القادم على غرار جميع ولايات الوطن وسط موجة رفض واستنكار غير مسبوقة في تاريخ المعلمين.
نقابات نواذيبو للتعليم سارعت إلى التحرك ولقاء كبار المسؤولين بغية شرح ماتصفه بموقفها لصناع القرار والممسكين بزمام الأمور في أن الرفض للألية والطريقة وليس فرارا من التقويم.
وتقول النقابات إن الجميع تحامل عليها ويريد النيل من سمعتها وتصويرها في الرأي العام على أنها تفر من التقويم وهي معلومة غير صحيحة فهي ترابط في الميدان قبل أن يستلم الوزير الحالي شهادة التدريس وتكابد الصعاب وفي أحلك الظروف.
وشرحت النقابات للسلطات أن مكمن الخلاف هو الطريقة التي تنوي الوزارة اجراء التقويم فيها ، والأضرار المعنوية التي قد تلحق بسمعة المعلمين وتصنيفهم بعد أن خدم بعضهم عقودا قبل الأن فهل منطقي أن نقوم من أصبح على مشارف التقاعد؟ مبينة أن واقع المعلم يكفي عن السؤال فلا أدوات ولاوسائل والرواتب لاتسمن ولاتغني من جوع والصراع الأن على مجرد حفظ الكرامة التي تسعى الوزارة إلى الدوس عليها وفق تعبير النقابيين.
يصر النقابيون على أن اختبار السبت سيكون فيصلا وأن مئات المعلمين الغاضبين سيظهرون حجم زيف تحضير الوزارة وأن المعلمين الميدانيين لن يشاركوا.
وفي المقابل بدأت الوزارة تتحرك لتنفيذ اختبار السبت وفي كشف المستور بعد أن فجر الوزير مفاجأة من العيار الثقيل وهي أن 4 % فقط من جموع المدرسين هي التي قادرة على أن تدرس من أصل تقويم دولي شمل قرابة 3000 معلما بموريتانيا.
وتؤكد الوزارة أن التقويم إلزامي ولامجال للفرار منه وإنه أجري في فترة الوزيرة السابقة نبقوه ولم يقابل بهذا الصدود والضجيج لكنه ثمن إرادة الإصلاح ولامجال للتراجع عنه فالمرحلة تمليه والإصلاح يفرضه والتقارير تكشف ماهو أخطر في انهيار المنظومة التربوية.
وتبقى ملحمة نهاية الأسبوع القادم قوية ومثيرة في إثبات من ينتصر ومن سيكون الفائز فهل ستهزم الوزارة الاف المعلمين الغاضبين وتجعل أغلبهم يدخل إلى الفصول لإجراء التقويم؟ أم أن المعلمين ينجحون في كسر إرادة الوزارة وإلحاق الهزيمة بها على غرار الأساتذة في تكوين نواذيبو؟