بدا لي وزير التهذيب الوطني والتكوين والإصلاح الليلة على الموريتانية مقنعا في طرحه.
فلماذا كل هذا الضّجيج حول تقييم المعلم؟
نحن نعلم أنه مع إطلاق مدارس تكوين المعلمين زمن ولد الطايع كان من أهدافها غير المعلنة "مكافحة الفقر بالمعلمين"؛ أي أن يكون لكل أسرة معلم أو اثنين أو أكثر فتضمن بذلك دخلا شهريا، وهو مانتج عنه تساهل كبير في التكوين والتأهيل، والقصص المأساوية (مستوى المعلم) في هذا الباب كثيرة!
ثم إنه غير خاف على كل ذي عقل، الحالة التي عليها كثير من المعلمين اليوم، وهم من يشرف على تكوين وتربية أجيال المستقبل، في أهم مراحل التعليم وأكثرها تأثيرا.
مع ذلك، أشفق على الوزير، وعلى كل رائد إصلاح في هذا البلد، فالتراكمات ثقيلة، والبناء مهترئ، والإنسان صعب! وربما يكون المنهج العلمي المتدرج، المتأثر بخلفية "الدراسات"، الذي ينتهجه الوزير طريقا صعبا، ومقاربة غير مأمونة العواقب.
والله الموفق.
حمود الفاظل