شرعت العديد من النسوة في تدشين أول مشروع لتوفير الصابون المحلي في مدينة نواذيبو وسط شح في الوسائل وانعدام الدعم الرسمي.
مواد طبيعية...
تقول النسوة إن مواد :العلك وسيترون وتجمخت " مواد أولية تدخل في تركبة الصابون المحلي الذي إن وجد الدعم الحكومي والعناية قد يؤمن الإكتفاء الذاتي في موريتانيا من المادة ويغنيها عن استيراده.
وتقول حليمة بنت محمد-وهي احدى النساء المشاركات في صناعة الصابون-ل"نواذيبو-أنفو" إنهن يعكفن منذ شهور وبجهود ذاتية في سبيل تأمين منتوجهن دون أبسط دعم من الدولة.
وحسب بنت محمد فإن النسوة كل واحدة منهن تضع اشتراكا ماليا من أجل شراء المواد الأولية والشروع في التصنيع معتبرة أن التسويق مشكل مطروح بإلحاح بالنسبة لهن.
وطالبت بتوفير الدعم الحكومي للمشروع الذي مازال في مراحله الأولى وإن لم يجد الرعاية فلن ينجح.
رفض الوزيرة لقاء المؤطرة...
بدورها المؤطرة الشهيرة للنسوة فاطمتا التجاني جا قالت إنها في زيارة وزير الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة الأخيرة أطلعتها على كميات من الصابون وطلبت لقائها لكنها فشلت.
وقالت المؤطرة ل"نواذيبو-أنفو" إن المصنع بالفعل منذ شهور وهو نتاج فكرة لزميلتها في الأصل من أجل التحسيس ضد وباء كورونا لكنه بعد سفرها خارج نواذيبو بقيت الفكرة وتابعت هي فيها.
وأشارت المؤطرة إلى أن رئيس الإتحادية الجهوية للصناعة التقليدية محمد يحي الكنتاوي زارها في منزلها واطلع على تجربتها واقترح بأن تنقلها إلى ورشة تصنيع وهو ما استجابت له معتبرة أن عملهن يدوي بحت وفق قولها.
عمل يدوي...
وقالت المؤطرة إن العمل في المصنع إلى الأن بشكل يدوي ، وتبذل النسوة فيه جهودا جبارة ، ولم يجدن أي وسيلة ولاإمكانيات لتطوير الصناعة.
وطالبت بأن يتم توفير الوسائل والإمكانيات للنسوة بغية تطوير المصنع في المدينة ويستقطب عددا أكبر من النساء ويوفر احتياجات المدينة من المادة الأساسية في الفترة الحالية وبشكل طبيعي.
شروط للإقلاع...
بدوره الشاب المختص في الخدمات المنزلية عالي اعتبر أن أول شرط لتطوير المشروع هو ايجاد مقر مستقل ، وتأمين الوسائل اللازمة والإرشاد الضروري لهن في المشروع إضافة إلى توفير ماكينات خياطة ونظارات وأقنعة وتوفير النقل والمستلزمات الضرورية.
ووصف عالي المشروع بالواعد وبإمكان النسوة أن ينتجن يوميا 5 علب ولم يجد إلى الآن العناية اللازمة من قبل السلطات وأرباب العمل ،منبها إلى أن النساء ينتجن مواد سائلة تصلح لتنظيف السيارات وهو مشروع بالغ الأهمية.
ورأى الشاب عالي أن المشروع يعتمد على مواد محلية متاحة وبأثمان بسيطة وماينقص المشروع هو تبني الدولة وتحديدا رئيس الجمهورية ووزير الثقافة والسلطات المحلية في أن يفهموا قيمة المشروع والذي قد يعمم في كافة أرجاء الوطن.