هل تنجح بعثة الحزب الحاكم إلى نواذيبو في "مهمة الإقلاع السياسي"؟

أحد, 21/03/2021 - 16:43

تنتظر أول بعثة يوفدها الحزب الحاكم إلى العاصمة الاقتصادية نواذيبو بعد رئاسيات 2019 الشهيرة والتي خسر فيها المرشح الرئاسي آنذاك والرئيس الحالي أمام زعيم حركة ايرا والنائب البرلماني بيرام أعبيدي بفارق 3000 صوتا جملة تحديات.

 

البعثة اختار لها الحزب أحد رموزه وعضو المكتب التنفيذي خطري ولد جدو الذي خبر المدينة وعمل فيها وفيها نسج خيوطا وعلاقات بمجمل ساستها بحكم عمله المهني كإطار مصرفي إضافة إلى كوكبة من الأطر في البعثة.

 

غير أن مهمة رئيس البعثة ورفاقه  لن تكون مفروشة بالورود بحكم التركة والإرث الثقيل الذي ينتظره في عاصمة اقتصادية يواجه فيها حزب الرئيس جملة تحديات بنيوية تحتاج نوعا من التأني وعمق في قراءة الخارطة السياسية وحجم التغيرات التي طرأت والعوامل المستجدة وضرورة دمج الوافدين والداعمين للرئيس من غير المنخرطين في الحزب الحاكم بالمدينة.

 

يرى عارفون بدهاليز الحزب في نواذيبو أن ماوقع له في حملة الرئاسيات 2019وتهميشه كان له الدور الأبرز في النكسة التي حدثت وكيف فرط رئيس الحملة في الحزب ودفع الثمن باهظا قبل أن يبتلع الهزيمة ويغادر تحت جنح الظلام.

 

تعددت البعثات الماضية وحملت سلسلة تقارير لكنها ظلت حبرا على ورق كما يقول بعض أنصار الحزب ولم يلمسوا لها أي أثر في تصحيح الأخطاء لتتراكم وهو ماولد حالة السخط في صفوف المنتسيين عززها ماسموه الإختيارات السيئة في الترشيحات وهي التي كان القشة التي قسمت ظهر البعير

 

مازال الحزب بحاجة إلى أن يستعيد مكانته ، وأن يتم تطعيمه بكوكبة الداعمين ودمجهم في سلكه وتكليفهم بمهام بغية تعزيز حضورهم وبلورة جهد جماعي موحد.

 

ويعتبر الفاعلون في الحزب أن التشخيص الأولي يظهر أن التركة ثقيلة والإرث صعب ولكن لابد من خطوات سريعة فيما يخص واقع الحزب في العاصمة الاقتصادية الصعب للغاية.

 

ورغم أن الإجتماع البارحة المغلق شخص بشكل صريح واقع الحزب ، وأبان عن حجم تعطش المنتسبين إلى إعادة انبعاث جديد يضمن مواكبة برنامج رئيس الجمهورية والتأسيس لمرحلة تكون الكلمة فيها للهيئات الحزبية وتعزيز حضورها والصحوة من واقع السبات الذي خيم طويلا على الحزب منذ يوليو 2019.

 

الأن تصل بعثة جديدة وبرئيس جديد وبعد انتخابات جديدة وتعلق الأمال على خطوات جدية وفتح صفحة بيضاء والانطلاقة من جديد بعد الفترة الماضية التي عرفت تحديات كبيرة.

French English

إعلانات

إعلانات