ترتفع الأصوات متسائلة عن جديد زيارة وزير الصيد الجديد القادم من قطاع التنمية الريفية الأولى لعاصمة الصيد بموريتانيا والتي يبدو أنها تتطابق مع ماأجراه أسلافه المتعاقبون على القطاع.
نفس البرنامج ونفس الطواقم ونفس الفترة ونفس الأماكن والفنادق فيما يبدو ستكرر في نسخة 2021 مع أن القطاع يمر بأقسى الفترات منذ عقود حيث لم يستعد بعد عافيته من وباء كورونا وتفاقمت بشبه نزوح الالاف صوب التنقيب التقليدي دون أن تتحدث الوزارة إلا بتعهدها بتطبيق الـأيام التشاورية في نواذيبو فبراير الماضي بعد زلزال تسريب رسالة الوالي والتي كشفت المستور ، ولم ترق لطاقم الوزير السابق.
تتم إزاحة الوزير السابق وتنهار أحلام منظريه في استكمال ما أسموه مسار الإصلاح بعد مقررات وصفت بالهامة وأخرها ماوقع قبل إزاحته بيومين لتبدأ قصة جديدة ومسار جديد لم تعرف بعد بداياته
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه ما ذا ستحمل هذه الزيارة بعد شهر من استلام القطاع ولماذا لايبدأ الوزير الجديد من حيث انتهى سلفه ؟ أم أن للوزير الجديد رؤية جديدة سيرسمها بنفسه ويعيدنا إلى مربع البداية في قطاع لم تعد أنصاف الحلول تفيد ومل من عزف سيمفونية الاستراتجيات حيث نمهأنم
أنه تم تجريبها منذ 15 سنة دون فائدة تذكر.
وفي الوقت الذي كان إغلاق البحر بسبب الإفراط في استغلال عينات من الأسماك خصوصا ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة(الإخطبوط) وبعد أن دقت المؤسسات البحثية ناقوس الخطر وأظهرت معطياتها حجم الإفراط حيث أن الكميات التي تم السماح باصطيادها من الإخطبوط 2020 كسرت حاجز 40 ألف طنا بعد أن كان السقف المسموح به 32 ألف طنا.
إلا أنه وبعد تأخر من الوزارة في اتخاذ قرار التوقيف 3 أشهر رغم أن الوالي في رسالة مسربة طلبه في فبراير ومار س وابريل إلا أن الوزارة وطاقمها أخر اتخاذ القرار شهرين أخرين ليبدأ في منتصف ابريل.
وتشير معطيات إلى مساعي يبذلها فاعلون في خصم 15 يوما من الفترة في ظل بقاء الوضعية على ماكانت عليه وهو مايعني أنه حسب الخبراء بعد استئناف النشاط ببضع أسابيع يعود الضغط بفعل غياب اجراءات سريعة؟.
وكان المتابعون ينظرون في تقليص الأسطول الصيني والتركي وتوجيهه إلى غير الرخويات مع وقف بواخر شركة صناعة السفن وتحريم الإخطبوط عليها وخفض أعداد الزوارق من أجل خفض حجم الضغط على الإخطبوط.
وليست تحديات قطاع الصيد التقليدي الذي أخفق الوزراء السابقون في ضبطه وظل مفتوحا دون تنظيم ولاضبط وتحكم فيه الخصوصيون بشكل كبير فيما ظلت أصوات الصيادين ترتفع بفعل مشاكل التصنيف والتمويل والتسويق.
وأجهض الخصوصيون أكبر حلم للصيادين في انشاء مصنعين للتبريد يكسران هيمنة الخصوصيين ويعيدان التوازن والإنصاف رغم أن الرئيس السابق أمر ببنائهما لكن دون فائدة.
وعلى مستوى الصيد الصناعي ظل تجديد الأسطول حلما يراود الفاعلين وظلت العلاقة بينهم والوزير شبه متوترة بعد عدم وفاء الوزارة بالتزاماتها وإسعافهم مع حلول كورونا وتراخيها قبل أن يقدموا لها الاف الأطنان من الأسماك.
اليوم يزور وزير جديد العاصمة الاقتصادية والأنظار متجهة إليه لمعرفة ماذا يحمل؟ وهل سيكتفي بشبه سياحة في المدينة ولقاء مجمل الأوجه التي بقيت في القطاع منذ العشرية.