من المنتظر أن يصل الناطق الرسمي باسم الحكومة المختار داهي صباح السبت إلى العاصمة الاقتصادية في أول زيارة له منذ استلامه للقطاع كما أنه تعد الأولى للوزير بشكل رسمي منذ حوالي 8 سنوات.
الناطق الرسمي للحكومة تنتظره تركة ثقيلة ورثها من أسلافه في قطاع الإعلام سواء الرسمي أو المستقل في العاصمة الاقتصادية بموريتانيا في ظل أنباء عن سعي الوزير لتقصي واقع مكاتب المؤسسات الحكومية في المدينة والتي لم يعاينها أي وزير منذ عقود.
يعيش قطاع الإعلام جملة تحديات كبيرة بالرغم من حجم التضحيات التي يقدم والبذل ووجود مايشبه "اقطاعية" في الإعلام الرسمي ودعوات ومطالب الترسيم التي ظلت حلما يراود أجيالا قدمت الغالي والنفيس ولم يجلسها في العقود الماضية أي وزير ولم يزرها.
طبعا يفترض في الوزير أن يجتمع بالصحفيين ويصغي جيدا إليهم من أجل سماع مطالبهم وأن لاتكون زيارة ذات بعد كرنفالي ولبضع دقائق لكونه سيغيب الصورة الكاملة عن الممسك الأول بملف الإعلام.
وليس واقع الإعلام المستقل في المدينة من حيث سياسة المركزية التي تنتهجها الوزارات في عدم منح أي قيمة للإعلام الجهوي واعتباره بمثابة "الظل الثقيل" الذي يجب تجنيب ية الوزراء له بالرغم من حسن تعاطي السلطات الإدارية معه وتسهيل مهامه.
وعلى نفس النهج لم تعلم الوزارات في الداخل بالإعلام المستقل ولم تشركه في أنشطتها ولافي مؤتمراتها دون فيما لم تعلم به السلطة العليا للسمعيات البصرية ولم تشركه في أي تكوين إلى حد الساعة.
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:
هل بالفعل سيجتمع الناطق الرسمي باسم الحكومة بالإعلام المستقل؟
هل سيخصه بلقاء ويستمع إلى أبرز مطالبه ويبلغها للحكومة؟