شكلت الانسحابات الجماعية في الاتحادية الوطنية للصيد في قسم الجنوب أحد أقوى الضربات لما يسميه بعض المتابعين بالثقب الأسود في قطاع الصيد منذ 35 سنة وسط أسئلة عن ماإذا كان البداية الفعلية لتفكيكها أم أن الخطوة مجرد تكتيك من أجل الضغط على الإتحادية لكي ترضخ للمنسحبين.
قرأ بعض المتابعين في القرار ردة فعل قوية من أصحاب المصانع والمصدرين في قسم الجنوب حيث لم يمهل الاتحادية طويلا في توجيه الرد بقوة على عدم رضا المنسحبين عن طريق تجديد الهيئات في الاتحادية.
غير أن عارفين يرون بأن هيمنة الاتحادية على رموز وأرباب العمل يجعل الإنسحاب الحالي مجرد حلقة من حلقات الإنسحابات في السنوات الماضية حيث انشقت 5 اتحاديات ولم تستطع كسر شوكة الاتحادية الإخطبوط بفعل ارتماء أباطرة القطاع فيها مما جعلها في شبه مأمن من أي تبعات.
بدت ملامح الصراع في السنوات الأخيرة بين رموز الإتحادية وأوجه جديدة تريد كسر الهيمنة ومقارعة الكيان الأكثر تماسك على مدى 36 سنة وتفرع كيانات موازية لم تستطع التأثير على مكانته.
ويجزم عارفون بأن نواذيبو هي القاطرة التي توفر حزام الأمان للاتحادية بعد انهيار دفاعاتها في الجنوب وتلقت الصفعة القوية من قبل المنسحبين.