من المقرر أن يصل صباح الجمعة 18 يونيو 2021 رئيس الحزب الحاكم بموريتانيا سيد محمد الطالب أعمر إلى مدينة الشامي ساعات يصل بعدها إلى العاصمة الاقتصادية نواذيبو للمرة الأولى منذ اعتلائه للمنصب.
الزيارة الأولى منذ استلام الرجل الأول في حزب الرئيس مهامه قبل سنتين إلى المدينة تتزامن مع أكبر حدث سياسي في المدينة وهو تنظيم ورشات حول الوحدة الوطنية في ولايات الشمال الموريتاني؟
قرأ كثيرون في اختيار العاصمة الاقتصادية نواذيبو رسالة مفادها منح لفتة للولاية التي حصلت على حصة من التعيينات في بعض المناصب الهامة وحصد ابنها رئاسة المنطقة الحرة علاوة على منح أحد أبنائها منصب مدير شركة الكهرباء إضافة إلى بعض المناصب الأخرى وشبه مصالحة وتدشين مرحلة جديدة ونزع فتيل التذمر لبعض الأطر.
غير أن زيارة رئيس الحزب للولاية تحمل رسالة أخرى وهي إتاحة الفرصة أمامه لكي يطلع بشكل شخصي على واقع الحزب عن كثب ، ويجتمع بقادته ويرى هذه المرة من دون التقارير الوضعية كماهي.
زيارة قد تمكن رئيس الحزب من سماع أراء القادة المحليين ، وبحث مجمل التحديات المطروحة وإصدار أوامر بضرورة حلحلة المستعجل منها بغية تفعيل وتعزيز الأداء في عاصمة الاقتصاد.
وسيكون ضعف حضور منتخبي الحزب إن لم نقل شبه الغياب الدائم عن الولاية وغياب هموم ومشاغل المواطنين عنهم وسط أسئلة عن السر الحقيقي في الخطوة وماإذا كان رئيس الحزب سيتخذ قرارات سريعة إزاء القضية.
قضية داعمي رئيس الجمهورية في الولاية الجدد وكيفية إدماجهم ستكون مطروحة على الطاولة وماهي الطريقة التي سيتم بها الإستفادة منهم وإدماجهم في الهيئات أم خلق جسر للتواصل معهم.
الزيارة الأولى من نوعها ينظر إليها المراقبون كبداية فعلية للإلتفات على الولاية التي تعرف مايصفه البعض ب"الر كود السياسي" وحزمة التقارير التي بعث بها المنتسبون مع أخر بعثة وصلت إلى المدينة قبل شهور.