شكلت ورشات حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا في العاصمة الاقتصادية نواذيبو أول حدث سياسي من نوعه منذ وصول الرئيس محمد الغزواني إلى سدة الحكم في أغسطس الماضي.
ورغم أن الورشات شهدت للمرة الأولى تواجد رموز الحزب الحاكم ليوم كامل في الاستماع لمجمل الأطروحات ، والحديث في بعض القضايا التي كانت إلى حد قريب من التابوهات وفسح المجال أمام كل الراغبين في التدخل دون اقصاء ولا حرمان.
فضل قادة الحزب الإصغاء جيدا لأحاديث المتدخلين والتي كانت أحايين ذات مطالب بحتة وفي بعض الأحايين حملت انتقادا صريحا للحكومة في القضايا الاقتصادية والإجتماعية والتنموية.
إصغاء فسره داعمون للحزب الحاكم بكونه محاولة لنزع فتيل المغاضبين ومساعي لتسوية إرث سنين عديدة ظل فيها البعض غير مرتاح لحجم التعيينات والتمثيل في الشمال عموما ومطالب بمنحه مايستحق.
وحضرت هموم المواطنين في أزويرات من خلال حديث عديد المتدخلين عن العطش الذي يضرب مدينة المناجم ، وكذا مظالم غير الراضين عن الحزب ومشواره والتي تحدث عنها الجميع بحضور رئيس الحزب ونوابه بشكل مباشر.
ورغم مرور يوم كامل من النقاشات وتسجيل مجمل المداخلات التي يفترض أن تتم بلورتها في شكل كتاب سينشر لاحقا إلا أن ختامه كان مثيرا بعيد تصريحات أطلقها نائب رئيس الحزب هاجم فيها الرئيس السابق بشكل قوي قبل أن يتصدى بعض الحاضرين له داعين إياه إلى الكف عن التصريحات.
وفي اليوم الثاني كانت النقطة الصحفية لرئيس الحزب التي خص بها الإعلام المحلي وبعث بها برسائل سريعة من عاصمة الاقتصاد وفي ختام الورشات بدنو الحوار السياسي المرتقب.
واستطرد رئيس الحزب في تتبع المسار منذ وصوله إلى قيادة الحزب وحسم حرب المرجعية التي وصفه بالحسم السريع إضافة إلى تجاوز اكراهات النشأة.