بعد مرور سنتين من حكم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني يأتي السؤال المحوري عن البصمات التي نالتها العاصمة الاقنصادية ومدينة الاستثمار والمنطقة الحرة.
ورغم محورية المدينة وكونها القلب النابض للاقتصاد الوطني وشريان الخزينة من حيث المداخيل إلا أن حجم التحولات مازال دون طموحات وآمال السكان الذين يعلقون الآمال على برنامج الرئيس في انتشال المدينة وجعلها بمواصفات عصرية بحكم خيراتها ومقدراتها الاقتصادية.
تحديات الخدمات ...
ماتزال عاصمة الاقنصاد تكتوي بتبعات تردي الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وإنترنت بشكل جعل الأصوات تتعالى في ان يتم توفير هذه الخدمات في عاصمة الاستثمار وتفادي تشويه صورتها بهذا النوع الناتج عن تقصير المؤسسات المسؤولة عن هذه الخدمات في المدينة دون عقاب أو استبدال أو توبيخ.
تحدي ألقى بظلاله على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة وزاد من نقمة السكان وعدم رضاهم جراء استمرار تردي هذه الخدمات حتى مستويات قياسية جهل الغضب يزداد ومعه ت تدحرج نسبة الخدمات لتلامس 0.
ويطالب السكان في أسرع وقت ممكن باتخاذ تدابير سريعة بغية حل مشكلة تردي الخدمات وتزفيرها بالشكل المطلوب من أجل التفرغ للتحديات الكبرى.
مشاريع ومرافق رأت النور
وفي الوقت الذي استلم الرئيس مقاليد الحكم كان للعاصمة الاقنصادية نصيب من البنى التحتية حيث تم إنشاء أكبر ملعب رياضي في موريتانيا بسقف مالي بلغ مليار ونصف من الاوقية وضع الرئيس حجره الاساس في أغسطس الماضي ودون قبل أشهر.
وإضافة إلى المعلمة الرياضية فإن الرئيس كذلك أشرف على وضع الحجر الأساس لمقر لجهة نواذيبو بسقف مالي تجاوز 600 مليون ومن المقرر ان يدشن في منتصف أغسطس المقبل إضافة إلى بنى تحتية تعليمية وشبكات طرقية وهي بصمات تسجل للرئيس بعد مرور عامين فقط .
تبعات كورونا الكبيرة...
وشكل كوفيد 19 تحديا كبيرا خصوصا على العاصمة الاقتصادية حيث تسبب في انحسار الأنشطة الاقتصادية خصوصا الصيد والخدمات والتجارة مما تسبب في شبه ركود غير مسبوق لكن الحكومة أيضا اتخذت حزمة تدابير منها توزيعات نقدية من قبل مندوبية تازر مرتين شملت قرابة 6000 أسرة في المدينة وهي جهود تقول الحكومة انها خففت من حجم تأثير الإغلاق وتوقف النشاط الاقتصادي علاوة على التوزيعات المجانية.
جمود سياسي ...
وتميزت السنة أن بشبه جمود سباسي حيث ظل الحزب الحاكم في سبات عميق ولم يتحرك على الإطلاق ماعدا أول زيارة للبعثة ونشاط نظمه قبل أسابيع في المدينة وما عدا ذا لك ظل الذراع السياسي للرئيس مشلولا وسط دعوات من قبل داعمي الرئيس في كسر الرتابة والتحرك من أجل معرفة واقع شعبية رئيس الجمهورية.
وظل الأداء السياسي خجولا للأغلبية الرئاسية التي توارت عن الأنظار وبخلت على الرئيس بمجرد كلمة أو نشاط او دعم إضافة إلى غيابها من الإعلام بشكل كامل دون معرفة السبب الحقيقي في الخطوة وهل هو نوع من التذمر ام ماذا؟
المنطقة الحرة ...مصير منتظر
ومع ان رئيس الجمهورية محمد الغزواني خاطب سكان نواذيبو في الحملة الرئاسية بأنهم ربما استعجلوا في قطف الثمار وهي رسالة جعلت البعض يتوقع اتخاذ قرارات لاحقة وقد دفعت الحكومة بلفيف من الوزراء لتشخيص الوضعية وأعدوا تقارير وصلت الرئاسة قبل يتم تعيين الوزير محمد عالي سيد محمد سبتمبر 2020.
ومع تعيين الرئيس الجديد للمنطقة الحرة وبعد شهور أصدر مجلس الوزراء مشروع قانون يعدل القانون 001/2013والذي من المتوقع ان يحال إلى البرلمان في انتظار تخفيف حجم الصلاحيات الذي تحمله المنطقة والبالغ صلاحيات 11 وزارة من الوزارات.
وبعد مرور عامين تتوق الأنظار إلى الرئاسة لمعرفة طبيعة القرارات التي ينتظر ان يتخذها رئيس الجمهورية من أجل تحسين وضعية نواذيبو.