أحمد ابراهيم...حين يضحي الأب لخدمة التعليم وتنتزع كريمته الصدارة

خميس, 26/08/2021 - 19:00

"لم ندخر أي جهد ، وسخرنا الوقت للمواكبة والمتابعة لتعليم البنات ، وأعتقد أن عمل يفرضه العصر فحماية الأبناء مسؤولية أخلاقية وشرعية وأنا مرتاح لماحققته البنت توتو في الرتبة الأولى بشهادة ختم الدروس الإعدادية".

 

بهذه العبارة افتتح أحمد ولد ابراهيم وهو والد صاحبة الرتبة الأولى في الولاية في شهادة ختم الدروس الإعدادية والتاسعة وطنيا حديثه ل"نواذيبو-أنفو" وهو يروي مسار التلميذة وأخواتها في التفوق.

 

لايمارس أحمد محمد ابراهيم أي عمل وهو عاطل عن العمل وظل السند والدعم في مسار التفوق بعد أن تربعت على تلاميذ الولاية رغم أنها لم تدخل أي مدرسة خصوصية ولم تتلق ساعات إضافية.

 

يرى والد صاحبة الرتبة الأولى أنه ورغم ظروف الأسرة المتواضعة إلا أن توت حققت التفوق وكانت أختها الكبرى في الصدارة وتلقت التكريم مرتين في رالي العلوم مرتين في نواكشوط.

 

لايريد الأب أن يطلب أي دعم من السلطة بالرغم من كونه في أمس الحاجة إلى لفتة رسمية من رئيس الجمهورية معتبرا أن يتوكل على الله تبارك وتعالى في رسالة بالغة الدلالة لمن كان في قلبه ذرة استشعار للمسؤولية في تحفيز ودعم الرجل الذي قدم أحسن الأمثلة في رعاية الأبناء والمحافظة على  تفوق الأبناء.

 

إلى الآن ينفي الـأب عدم تلقي الأسرة أي تهنئة إطلاقا على ماحققته معتبرا أن ثقافة التشجيع غائبة تماما وهو السبب في أن لايستشعروا أي قيمة لحجم التفوق.

 

و يبقى توفير فرصة عمل لوالد صاحبة الرتبة الأولى في الولاية أحمد ابراهيم أكثر إلحاحا وكنوع من التشجيع له كما أن تكريم توت هي الأخرى يبقى أقل القليل.

 

 

 

French English

إعلانات

إعلانات