كشف الناشط في المجال البيئة المستور في قصة مصانع دقيق السمك
وفيما يلي نص ما كتب :
تعد مدينة انواذيبو من أكثر الأماكن إزدحاما بشركات طحين السمك رغم صغر المساحة وعد م التزام المصانع بالمعايير التي تخفف من الإنبعاث الصادرة عن عملية الطحن واستخراج الزيوت ، لقد رخصت تلك الشركات دون دراسة مسبقة للمشروع مستعينين في ذالك علي دراسة جدوائية بيئية كانت وسيلة الحصول علي تزكيتها زمرة من منظمات المجتمع المدني التي تدعي الإختصاص البيئي وهي في حقيقتها لا تعدو مجموعة سماسرة يحملون حقائب بها تراخيص لجمعياتهم يقدمون بها خدمات مماثلة دون رادع أخلاقي أو مهني وهم معروفين لدي الجميع ومن بينهم من سيقرأ هذه الأسطر . بحكم قرب هذه المصانع من الساكنة أصبحت تلك الروائح المنبعثة منها تؤرق الساكنة وتتسبب في امراض صدرية وجلدية كثيرة كما تسببت في نزوح أسر كثيرة من مساكنها هروبا من مضاعفات أمراض مزمنة تفاقمت بوجود هذه المصانع خصوصا في منطقة كانصادو. . هذه المصانع أغلب عمالها أجانب غير دائمين ولا تساهم في خفض نسبة البطالة بين المواطنين وكذالك الكميات المطحونة من السمك مصطادة من طرف أجانب "سنغاليين وأتراك " في أغلبها. كما أن السوائل المتدفقة من هذه المصانع داخل خليج الراحة و خليج الكلب أحدث إختلالا بيئيا في تلك المياه كان أحد أسباب تغيير طريق هجرة عديد أصناف الأسماك السطحية التي كانت تمر عبر خليج الكلب لوضع ورعاية بيوضها داخل خليج النجمة للأسف . إضافة الي كمية المياه التي تستخدم هذه المصانع في عملية الطحن واستخراج الزيوت والتي أصبحت تزاحم المواطن في حقه في التزود بالمياه الصالحة للشرب وزيادة أسعارها علي مستوي نقاط ملئ الصهاريج و وجود هذي المصانع يعد ثاني أسباب عطش المدينة بعد عدم قدرة خط الأنابيب الحالي القادم من بحيرة بولنوار و مركز الضخ تلبية حاجة المدينة بعد زيادة عدد ساكنتها و حركتها الإقتصادية . كما أن للأساطيل المزودة لهذه المصانع ضررا بيئيًا كبيرا نتيجة عدم اتباعها لطرق صيد صديقة للبيئة un système de pêche sélective مثلا بل يتم استخدام شباك la senne tournante الكارثية التي تأتي علي كل الأحجام و الأصناف دون مراعاة لما ستخلفه من عدم توزن بيئي كارثي في المنطقة والذي سيؤدي لإنغراض أصناف عديدة من مياهنا وموائدنا لا لشئ الا لأن خنازير ومزارع بحرية و برية لدي دول أخري بحاجة لهذا الطحين وشركات صناعة بعض الأدوية و مواد التجميل بحاجة لهذه الزيوت . في دول أخري يتم الترخيص لمصنع أو اثنين ويتم الترخيص لها بطحن مخلفات القيمة المضافة للمنتوج البحري من امعاء ورؤوس اسماك …الخ أما هنا فيطحن الثمين والرخيص والأنثي حاملة البيوض واليذهب الوطن والمواطن الي الجحيم .
بقلم السيد : مولاي ولد حي