عام على الولاية ...ممكن احسن مما كان!/محمد جبريل

اثنين, 06/09/2021 - 17:50

في شهر مايو المنصرم يكون والي ولاية دخلة نواذيبو يحيى محمد فال  قد أكمل عامه الأول منذ توليه زمام الأمور كوال لولاية دخلة نواذيبو 

تكتسي الذكرى الأولى لتعيين الوالي أهمية بالغة كونه أول وال في عهد النظام الجديد برئاسة محمد الشيخ الغزواني 

 

وبقراءة تحليلية لسلوك الوالي نلمس البعد الاداري المحض الذي عكسته شخصية الرجل الأول في الولاية وممثل الرئيس بالاضافة إلى الجرأة في التدخل في اللحظات الفارقة كما عكست ذلك رسالته الشهيرة التي كانت الأولى من نوعها حيث كشفت حجم الحرق والاستنزاف للثروات البحرية الوطنية 

خلفية الرجل الادارية جعلته ينأى بنفسه عن الصراعات السياسية ويتحرر من ربقة أصحاب النفوذ وخاصة في قطاع الصيد 

 

غير أننا يمكن أن نقول إن مصدر قوة الرجل -الجانب الاداري- هي ذاته مصدر الضعف أو على الأقل حالة “الا موقف” على أقل في الأحداث الأخيرة التي تمر بها الولاية كصراع الصلاحيات بين المنطقة الحرة والبلدية وليس آخرا تلويح وزير الصيد بتصنيف قطاعه مما قد يترك الأثر البالغ على واقع مدينة البحر وعاصمة الاقتصاد خاصة إذا لم تتبع المعايير الشفافة والعادلة في قطاع يمثل عصب الحياة للمدينة الساحلية

 

بدا الوالي تجاه هذه الأحداث أقرب إلى المستقيل منه الى شخص قادر إلى مسك الأمور وإعادة التوازن كما كان الولاة من قبله 
استقالة تركت الحبل على الغارب للمتصارعين مما فاقم الأحداث وجعلها تخرج عن طور اللباقة أحايين أخرى 
وبعد خروج الصراع والاحداث عن السيطرة وفي ظل توجه رئاسي صارم يفرض التوجه للتنمية والاستثمار وتجاوز كل ما من شأنه تعكير صفو ذلك التوجه يقف الوالي وعلى بعد أكثر من عام على تعيينه في مفترق طرق يفرض علينا التساؤل هل بمقدور الرجل مواكبته أم أن ما تبقى من ولايته سيكون بذاته الوتيرة ؟
وهل السؤال عن ما إذا كان بإمكان الرجل في الآتي أكثر من ما  كان في الماضي واردا .

French English

إعلانات

إعلانات