واكب موفد "نواذيبو انفو" فعاليات اليوم الثاني من الأيام التشاورية لإصلاح التعليم بحضور حاكم المقاطعة سيد أحمد احويبب والنائب البرلماني القطب لمات والعمدة المساعد ونائب رئيس المجلس الجهوي والمديرين للشؤون الإسلامية والثقافة والتعليم وبعثة نواكشوط برئاسة المدير الوطني للتعليم الخاص.
اشكال اللغة
تسببت اللغة في أحداث ضجيج في القاعة وسط تذمر واسع في صفوف الناطقين بالفرنسية جراء هيمنتها على العروض والمداخلات وخاطبوا المشاركين :ينبغي أن تتم ترجمة المداخلات قبل ان ينشب ضجيج في القاعة ويسود هرج ومرج ليتم الاحتواء ويتجدد مرات في اليومين الماضيين.
وعمد المشرفون على امتصاص الغضب بالترجمة فورا بغية نزع فتيل الصراع ومحاولة استعادة الهدوء.
ولم يقف الأمر عمد هذا الحد بل ظل السؤال مطروحاعن طبيعة لغة التدريس ما بين من يرى أن الدستور صريح إلى قائل ان خيار الدستور ليس بحل ولا داعي الى الإقصاء الى مطالب بالبحث عن لغة متفق عليها تجمع الجميع.
واستمر السجال على مدى يومين دون أن يحسم وسط ميول لدى الكثيرين بتدريس اللغتين العربية والفرنسية ومحاولة إلزام م عرفتهما.
بوح المدرسين ...
شكلت الأيام التشاورية فرصة لبوح المدرسين الذين كشفوا عن واقع بالغ الصعوبة حيث انعدام الوسائل اللازمة للتدريس من مساطر طباشير وكتب وهشاشة البنى التحتية التربوية وضعف الرواتب وسقوط هيبة المدرس إضافة إلى ظلم الوزارة وسوء تسيير المصادر البشرية والترقيات وفق نفوذ الساسة وكبار الشخصيات معتبرين الواقع يعكس صورة القطاع المعزولة.
وطالب المتدخلون من الحكومة رفع ميزانية التعليم وتجهيز البنى التحتية وتوفير جميع الوسائل وضخ الأموال للنهوض بالتعليم اساس البناء وسر التقدم وملائمة المخرجات مع سوق العمل لتفادي إنتاج أجيال للبطالة والمعاناة كما هو واقع الآلاف من الخريجين في موريتانيا .
ورأى المتدخلون من المدرسين انه مالم يشعر المدرس بالطمأنينة والراحة النفسية وين شغل بالتعليم قناعة راسخة اذا وفر له ما يريد فلا أمل في الإصلاح معتبرين أن المشكل مادي حسب قولهم.
سجال قوي .
وقد نشب سجال قوي بين المتدخلين حول التعليم الحر ما بين منتقدين له إلى مدافعين عنه وعن مساهمته في امتصاص البطالة ومتنفس للمدرسين.
وقال منسق التعليم الحر محمد جبريل ان التعليم الخاص يعد مكملا للتعليم النظامي ويخلق فرص العمل ويشكل المتنفس لعديد المدرسين الرسميين داعبت إلى منحهم قطعا أرضية واكتتاب حملة الشهادات على أن تتولى الدولة جزء من الراتب وتوفير قطع أرضية تمكنهم من تشييد بنى تحتية تستجيب للمواصفات التربوية ومنحهم قروض ميسرة إضافة إلى منحهم الكتب المدرسية والوسائل الايضاحية.
فيما انتقد بعض المتدخلين ما وصفها بعدم استجابة مؤسسات التعليم الخاص للمعايير المطلوبة من حيث البنى التربوية داعيا إلى وضع الرقابة عليه وجعله تحت دائرة الضوء.
طرائف ونكت
ولم تخل الأيام التشاورية من طرائف ونكت جاءت في مداخلات بعض المتدخلين منها وصف النقابي الشهير محمد الأمين لم ان التعليم الفني بالنكتة ورواية قصة أثارت إعجاب الحضور.