شكلت الأيام التشاورية في نسخة العاصمة الاقتصادية نواذيبو حدثا تربويا هو الأول من نوعه في تاريخ المدينة الساحلية في أحد الفنادق الراقية في عاصمة الاقتصاد والواقع على بعد 10 كلم وعلى شاطئ البحر.
تداعي الخبراء التربويون والفاعلون في الحقل بالإضافة إلى عديد الرسميين على رأسهم حاكم المقاطعة والمديرون الجهويون للتعليم والثقافة والشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية في أكبر تمثيل رسمي في المدينة لمواكبة فعاليات الأيام التشاورية المنعقدة لأول مرة في المدينة.
حضرت قامات تربوية من الوزن الثقيل من بينهم خبراء في التربية ومديرو ثانويات ومؤسسات ابتدائية إضافة إلى مدرسين ميدانيين ونقابيين بارزين وممثلي التعليم الحر.'.
كان رئيس البعثة سيد ا حويريه سباقا إلى عقد اجتماع تحضيري مع النقابات والمديرين المشاركين في التشاور والمنتخبين بغية التهيئة للانطلاقة وكانت مهمة في التحضير وساهم في إنجاح الأيام التشاورية في نواذيبو.
حفاوة ورعاية...
سخرت السلطات الإدارية حفاوة خاصة حيث اختير فندق وحراسة أمنية وخدمات تمثلت في توفير استراحات يومية والغداء بشكل جيد مع سلالة في التعاطي من قبل المشرفين رئيس البعثة سيد ا حويريه والمفتش الحاج مصطفى ونقاشات أريحية مع كافة المشاركين مما أوجد جوا من المرح كسر الروتين السائد طول اليوم.
وظلت المشاورات والمداخلات مستمرة ورغم سخونة بعضها إلا أن المشرفين تمكنوا من تلطيفها ونزع فتيل كل ما من شأنه ان يتسبب في تعكير جو الهدوء والسكينة حتى آخر لحظة.
والتقط المشاركون صورة تذكارية في الفندق رفقة السلطات الإدارية في نهاية الأيام التشاورية وسط جو من المرح فيما حضرت السلطات حفل الختام مساء اليوم.
مقترحات عديدة ...
وقد كانت المقترحات عديدة وشاملة حيث طالب المشاركون بالحفاظ على إصلاح 99 وتحسينه وتزفير بيئة مدرسية جاذبة وتحسين ظروف المدرس ورفع راتبه لكي يكون 10 % من راتب أعلى مسؤول في البلد إضافة إلى مضاعفة العلاوات والتحفيزات للمدرسين.
واقترح المشاركون استحداث مادة في الابتدائية هي الفنون الجميلة بغية تنمية مواهب التلاميذ ، وإدخال اللغات الوطنية بغية تعزيز الوحدة الوطنية والتركيز على اللغتين الفرنسية والعربية في المرحلة الأساسية كي يتم إعداد جيل قادر على ان يواصل بقية المشوار وفتح مسارات للتعليم المهني في نهاية الابتدائية بغية آفاق واسعة للتلاميذ.
كواليس مثيرة ...
تزامن اليوم الأخير من الورشات مع مباراة رياضية حيث تدفق بعض المشاركين إليها وسط تندر البعض بكونه تشاورا ولكم في الرياضة .
فيما عمد بعض المدرسين إلى الانشغال بالتقاط الصور في خلفية الفندق وقضاء بعض الأوقات بعيدا عن قاعات الدرس وفي جو مريح لكي تكون استراحة محارب